أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الصهيوني يسعى لمنع الأمة العربية والإسلامية من امتلاك القوة والقدرات العسكرية، في حين يعمل الصهاينة على امتلاك افتك أنواع الاسلحة بما فيها السلاح النووي ويعملون على تطويرها.
وقال السيد عبدالملك في كلمة متلفزة له مساء اليوم الخميس على القنوات الرسمية ، بمناسبة يوم القدس العالمي أن ” الأعداء يجعلون من امتلاك القوة العسكرية لأي شعب عربي أو إسلامي مشكلة بينما يحق لهم أن يمتلكوا الاسلحة المتطورة ويقتلوا ويحتلوا ويعبثوا بالأمة”.
وأكد قائد الثورة أن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة شاملة، والاستراتيجية التي يعتمدها العدو هي تجريد الأمة من كل عناصر القوة المعنوية والمادية بما يسهل للعدو الإسرائيلي السيطرة الكاملة علينا بأقل كلفة.
وأشار إلى أن انزعاج العدو الاسرائيلي من القدرات العسكرية للجمهورية الإيرانية المسلمة وما بات يمتلكه حزب الله من ترسانة عسكرية وقدرات المجاهدين المقاومين للاحتلال في فلسطين المحتلة.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن العدو الاسرائيلي ينزعج أيضاً من الشعب اليمني وما يمتلكه من تطوير للقدرات العسكرية لأنها مصحوبة بالوعي والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفاً أن الشعب اليمني كان بارزاً وصادقاً وجاداً في موقفه وتوجهه وكان له الحضور البارز والمشهود في يوم القدس العالمي.
وأكد أن العدو الصهيوني يسمح لبعض الأنظمة العربية العميلة أن تمتلك قدرات عسكرية محدودة كافية لتنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم فقط ، مشيرا إلى أنه مع كل مؤامرات الصهاينة وسجلهم الإجرامي الكبير واليومي واستهدافهم المستمر للأمة، يقدمون عنوان “السلام” للخداع فقط.
وقال قائد الثورة : ” ليس للسلام الذي يقدمه الصهاينة من مضمون فعلي سوى الاستسلام لهم وتنفيذ خططهم ومؤامراتهم” ، مضيفاً ” مهما فعل العدو الإسرائيلي فإننا نصل إلى الحتميات الثلاث: هزيمة هذا العدو وسقوطه، خسارة الموالين له، وغلبة عباد الله الواثقين به والمتوكلين عليه”.
وتابع قائلاً:” إننا معنيين بالتحرك تجاه الخطر الإسرائيلي إضافة إلى أننا كأمة إسلامية في موقع مسؤولية دينية أمام الله للتحرك في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لتهديد العدو”.
ودعا السيد الحوثي الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة أن ترسخ في واقعها مسألة استمرار الخطر الإسرائيلي وزيادة حجم مسؤولية الأمة في مواجهته، لافتاً إلى أن هذه المسؤولية ليست منحصرة بالداخل الفلسطيني أو الجوار بل بكل الأمة”.
وأكد السيد عبدالملك على موقف الشعب اليمني الإيماني الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف مع أحرار أمتنا ومحور المقاومة في السعي لتطهير الأمة وتحرير المقدسات والوقوف مع كل شعوب الأمة الاسلامية في كل قضاياها ومظلوميتها.
