المصدر الأول لاخبار اليمن

نازحو الجوف في مدينة مأرب .. الهروب من التصعيد إلى جحيم الإهمال وانتهاك الأعراض

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

ظروف مريعة يعيشها عشرات آلاف من نازحي محافظة الجوف في مدينة مأرب، للعام الثاني على التوالي، جراء اهمال سلطات التحالف و”حكومة هداي”، لأوضاعهم المعيشية داخل مدينة مأرب.

ويعيش الآلاف من نازحي الجوف، وضعاً إنسانياً كارثياً، في ظل تقصير كبير من قبل دول التحالف ومن المنظمات الأممية عن أداء واجبها الإنساني في إغاثة وإيواء النازحين.

حال الألم

 

صورة طفل نازح في مأرب

وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن النازحين في مخيم “العرقين” يعيشون في العراء بدون خيام ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.

وأكدت المصادر، أن سطات “حكومة هادي” في مدينة مأرب، رفضت طوال عامين صرف خيام أو مساعدات إغاثية وغذائية لنازحين الجوف كما تجاهلت المنظمات الإنسانية لأوضاعهم في المخيم.

ووفقاً للمصادر، أن حالة من الخوف والرعب تسود المخيم خشية استغلال قيادات في التحالف وميليشيا الإصلاح الأوضاع المزرية التي يعاني منها نازحون الجوف في مخيم العرقين لتعود عمليات اختطاف الأطفال والنساء من المخيم، على غرار ما شهده مخيم النازحين في منطقة “الميل” في سبتمبر الماضي، من عمليات اختطاف النازحات.

اختطاف فتيات الجوف

 

فتاة نازحة من الجوف اختطفت في سبتمبر 2020

ولا تزال قضية اختطاف فتاة الجوف النازحة، (ك.ح.ص)، منتصف سبتمبر 2020، على يد قيادي كبير في قوات التحالف واقتيادها إلى شقة خاصة محمية بقوات عسكرية كبيرة داخل معسكر “قوات الأمن الخاصة”، يكتنفها الكثير من الغموض برغم عودة الضحية إلى مخيمات النازحين، وفرارها مع شقيقها إلى موطنها في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، وذلك في ظل صمت مطبق من قبل قوات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب، التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، يصاحبه عمليات قتل وسرقة واختطافات، الأمر الذي أثار الذعر بين أوساط النازحين في المدينة.

وخلال السنوات الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب واتضح أن خلفها ضباط وأفراد أمن تابعون لقوات التحالف وميليشيات الإصلاح، وآخرها حادثة المواطنة (سميرة حزام مارش) التي اختطفها مجندي قوات التحالف من حزم الجوف منذ 4 سنوات، ونقلوها الى سجن في مأرب، حتى يومنا هذا ولم يراعوا حرمتها ولا معاناة أبنائها الثلاثة ومعاناة أهلها”

وهناك قصص أخرى لم نعرفها بسبب التكتّم الشديد من الأهل، حتى أن بعض أولياء الفتيات يتفادون الإشهار خشية الفضيحة، فيفضّلون الصمت، ناهيك عن سطوة قيادات التحالف على سكان المدينة من أبناء المحافظات الأخرى وعدم محاسبة من يقوم بتلك الجرائم من قيادات التحالف وميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب.

تعذيب القاصرين حتى الموت

 

الطفل طارق تعذيب حتى الموت

أطفال نازحي الجوف لم يسلموا أيضاً من جرائم الاختطاف والاغتصاب والتعذيب حتى الموت، ارتكبت في حقهم من قبل ضباط وجنود قوات التحالف وقيادات بارزة في ميليشيا الإصلاح بمدينة مأرب.

وكان الإعلامي الجنوبي الموالٍ للتحالف”علي النسي”، كشف في تغريدة له على موقع “تويتر”، 13 مارس 2021، إن ميليشيات الإصلاح في مدينة مأرب، اختطفت أحد الأطفال من نازحي محافظة الجوف، من منزله في حي الروضة وسط مدينة مأرب.

وكشف النسي، أن الطفل النازح “طارق سعد المحورن” (13سنة)، يتيم الأب ووحيد اسرته، تعرض طوال 33 يوماً لتعذيب وحشي في سجون الإصلاح حتى فارق الحياة”.

وتتصاعد جرائم القتل والتعذيب بحق القاصرين، داخل سجون التحالف والإصلاح وسط مأرب، في ظل شن حملات اختطافات واسعة بحق النازحين دون أي تهمه واضحة أو مسوغ قانوني، والتي كان أخرها وفاة الشاب إبراهيم عادل هيلان ، إثر تعذيب وحشي تعرض له من قبل عناصر الإصلاح بمدينة مأرب داخل سجن الأمن السياسي التابع للإصلاح، ووفاة الشاب سعيد عوض الفقيش بن رشيد تحت التعذيب في سجون الإصلاح بتاريخ 11نوفمبر 2020م.

قد يعجبك ايضا