المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد مضي 88 يوماً من زمن الهدنة.. لا مؤشرات تؤسس لمسارات السلام في اليمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

بعد مضي 88  يوماً من زمن الهدنة  لا مؤشرات تؤسس لمسارات السلام في اليمن نتيجة تعنت طرف التحالف وعرقلته لتنفيذ بنود الهدنة وعدم وفائه بإلتزاماته التي تنص عليها بنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الـ2  من أبريل الماضي .

عرقلة الرحلات الجوية

منذ بداية الهدنة والى اليوم لم تتجاوز عدد الرحلات التي سيرت من وإلى مطار صنعاء الدولي الـ 12  رحلة وكل ذلك بسبب تعنت وعرقلة طرف التحالف الذي مازال يماطل في تنفيذ هذه الرحلات وخصوصاً الرحلات المتفق على تسييرها من وإلى مطار القاهرة الدولي حيث لم يتم تنفيذ سوى رحلة واحدة .

مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أكد ان عدد الرحلات المتفق على تنفيذها خلال فترتي الهدنة” 25 ” رحلة تتضمن الرحلات التي لم تنفذ خلال فترة الهدنة الاولى والذي كان من المفترض تنفيذها بإثر رجعي خلال فترة الهدنة الثانية لكن مماطلة التحالف وعرقلته للرحلات استمرت خلال فترة الهدنة الثانية .

لم  يكتفي التحالف بعرقلة تسيير الرحلات وانما عمد الى عدم جدولة الرحلات وكذلك عدم الاعلان عنها بوقت كافٍ ما أضاع فرصة السفر أمام  الكثير من المواطنين لعدم قدرتهم على الحجز .

دور سلبي للأمم المتحدة

منذ بداية الهدنة والى اليوم ظل موقف الامم المتحدة سلبي ولم تقم بواجبها في الضغط على طرف التحالف لتنفيذ إلتزاماته فيما يخص الرحلات الجوية وكذلك إضافة الرحلات التي لم تنفذ خلال فترة الهدنة الاولى الى الرحلات الجوية المتفق على تنفيذها خلال فترة الهدنة الحالية رغم مطالبات صنعاء المستمرة .

إعاقة خطط اللجنة الطبية

عرقلة التحالف لتسيير الرحلات أعاق خطط اللجنة الطبية العليا في صنعاء وهو ما أكده رئيس اللجنة الطبية الدكتور مطهر الدرويش الذي أوضح في تصريح قبل أيام انه كان من المقرر بعد تمديد الهدنة الأممية ، أن يسافر 1600 مريض موزعين على 16 رحلة جوية لكن عرقلة التحالف حالت دون سفر الكثير من المرضى وخصوصاً الى القاهرة .

كذلك أكد مديرمطار صنعاء الدولي خالد الشايف ان  التأخير في تنفيذ رحلات طيران اليمنية من والى مطار صنعاء الدولي يزيد من معاناة الحالات المرضية في الداخل ويكبد المغتربين الذين توافدوا الى مصر والاردن لإنتظار تنفيذ الرحلات خسائر كبيرة .

لا مبررات للتأخير

الشايف أكد ان مطار صنعاء بكامل جاهزيته ولا يوجد أي مبررات لتأخير الرحلات .. مؤكداً ان إدارة المطار لم تستلم أي شروط أو ملاحظات للقيام بها، واستمرار التحالف في عرقلة الرحلات الجوية غير مبرر .. مشيراً الى ان الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التزمت الصمت حيال عرقلة التحالف للرحلات من وإلى مطار صنعاء ، لافتاً إلى أن المنظمات الأممية لا يعنيها فتح المطار أمام المواطن اليمني لأنها تتمتع بحرية استخدام المطار ورحلاتها تصل بشكل متواصل .

تعثر ملف فتح الطرقات

رغم مضي جولتين من النقاشات في العاصمة الاردنية  حول فتح الطرقات الا ان ملف الطرقات مازال متعثراً نتيجة رفض طرف التحالف المبادرات التي قدمتها صنعاء وكذلك وضع شروط تعجيزية تؤكد عدم اكتراثه لمعاناة المواطنين بقدر حرصه على تحقيق مكاسب سياسية و حزبية من أجل خدمة الاهداف العسكرية التي فشل في تحقيقها .

وعلى عكس طرف التحالف بدت صنعاء أكثر جدية وحرصاً على تخفيف معاناة المواطنين وفتح الطرقات وأعلنت بعد فشل جولتي المناقشات  في الاردن على لسان رئيس لجنتها العسكرية اللواء الركن يحيى الرزامي استعدادها لفتح ثلاث طرق في تعز وهي : طريق الشريجه كرش الراهدة، طريق الزيلعي الصريمي أبعر، طريق الدفاع الجوي الخمسين الستين  وهي المبادرة التي مازالت تنتظر الرد من طرف التحالف الى اليوم ليظل ملف الطرق مرهون بمدى إستجابة طرف التحالف لهذه المبادرات خلال جولة المناقشات الثالثة التي ستنطلق الاسبوع القادم في عمَان .

احتجاز سفن الوقود

نصت بنود الهدنة على دخول ثمانية عشر سفينة وقود عير ميناء الحديدة خلال فترة الهدنة الاولى وبموجب قرار تمديد الهدنة فمن المفترض ان تدخل ثمانية عشر سفينة أخرى خلال فترة الهدنة الحالية  وبكل سلاسة ، لكن هذا لم يحصل حيث مازالت قوى التحالف تواصل إحتجاز سفن الوقود  وتعرقل وصولها الى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح الامم المتحدة الذي لم تقم بأي دور إيجابي للحد من أعمال القرصنة على سفن الوقود وفق ما أكدته شركة النفط في صنعاء .

الخروقات العسكرية

رغم ان بنود الهدنة تنص على توقف كافة العمليات العسكرية الا ان قوى التحالف واصلت خروقاتها العسكرية للهدنة لتصل خروقاتها خلال الـ 87  يوماً من عمر الهدنة الى” 9.771 ” خرقاً  وهو رقم يكشف مدى استهتار طرف التحالف بالهدنة وعدم جديتهم في تحقيق السلام في اليمن .

مؤشرات لا تؤسس لعملية السلام

مراقبون أكدوا ان خروقات التحالف المستمرة وعدم وفائه بإلتزامته التي تنص عليها بنود الهدنة الى جانب سلبية الامم المتحدة  الراعية لإتفاق الهدنة التي تغض الطرف عن خروقات التحالف كلها مؤشرات لا تؤسس لعملية السلام التي تتحدث عنها الامم المتحدة وممثلها في اليمن .

قد يعجبك ايضا