تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
لليوم الثالث على التوالي، يعاني النازحين في مخيمات مأرب، وضعاً مأساوياً، جراء اقتلاع سيول الأمطار لبيوتهم البسيطة.
السيول تكشف المستور
وأفادت مصادر محلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بأن سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة مأرب، منذ أول أمس الخميس، اقتلعت مخيمات النازحين في مناطق الوادي والجفينة والبقماء بمدينة مأرب.
وأوضحت المصادر بأن النازحين يعيشون في العراء منذ 3 أيام، دون أن يلتفت لهم أحد من قيادات السلطة المحلية لـ”حكومة التحالف”.
وأكدت المصادر بأن الخيام المهترئة في مخيمات الجفينة و”البقماء” بمدينة مأرب شمال شرق اليمن، والتي تحتوي نحو 8 آلاف أسرة نازحة من مديرية نهم وكذا مخيمات النازحين في الميل وفي مديرية الوادي والتي تحتوي مئات الأسر من مقاتلي التحالف في محافظة الجوف، تعيش ظروفا إنسانية مأساوية يفاقمها البرد وهطول الأمطار الموسمية، ما تسبب في انهيارات لعشرات المنازل المبنية من الطين والخيام المهترئة بين الحين والآخر.
إغائة محدودة
وتتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة والهلال الأحمر اليمني في الميدان لتقديم المساعدات الإغائية للمتضررين من السيول وسط إهمال غير مبرر للتحالف والحكومة الموالية له.
وفي السياق قدم الهلال الأحمر اليمني، اليوم السبت، 500 حقيبة إغائية للأسر المنكوبة في مخيمات النازحين في مدينة مأرب
وقالت المنظمة الدولية للهجرة أول أمس الخميس في بيان مقتضب على منصة “تويتر”: “تستمر الفيضانات المفاجئة في مأرب بالتسبب في أضرار جسيمة لمآوي الآلاف من النازحين”.
تتواجد فرق المنظمة الدولية للهجرة والهلال الأحمر اليمني في الميدان لتقديم الرعاية الصحية والمأوى والصرف الصحي والمواد الإغاثية الطارئة لأكثر من 3,400 أسرة.
اهمال وسط أمراض فتاكة
وتفتقر غالبية الأسر النازحة في مخيمات مديريتي المدينة والوادي إلى الحد الأدنى من مقومات المعيشة، حيث يفترش بعض النازحين الأرض ويقضون ليالٍ صعبة في أجواء صحراوية شديدة البرودة بفعل الرياح والأمطار.