لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة عرب جورنال معلومات مهمة عن الدور العسكري الاماراتي في اليمن وتحديداً ما يتعلق بمحافظة شبوة وميناء بلحاف .
وأكد تحقيق نشرته الصحيفة أن منشأة بلحاف للغاز المسال تحولت الى مدارج ومهابط لطيران للاباتشي وسيطرة اماراتية مستمرة .. وعززت الصحيفة تحقيقها الذي أعده كامل المعمري بصور للأقمار الصناعية .
وجاء التحقيق بالتزامن مع سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على محافظة شبوة النفطية في إطار مخطط لأبوظبي للسيطرة على الجنوب اليمني .
نص التحقيق :
تدخل الحرب في اليمن عامها الثامن وسط معاناة انسانية غير مسبوقة للسكان الذين يعانون اسوأ كارثة انسانية على الاطلاق بحسب الأمم المتحدة وفي الوقت الذي يحرم فيه اليمنيين من خيرات بلادهم التي تغطي نفقات مرتباتهم وتعمل على تحسين مستوى معيشتهم يواصل التحالف العربي المدعوم امريكيا سيطرته على معظم الثروات اليمنية خصوصا النفطية والغازية ويمنع تصديرها .
في هذا التحقيق الذي سنتناول فيه احدى اهم المنشآت الإيرادية باليمن وهي منشأة بلحاف الغازية اكبر مشروع استثماري باليمن تشرف عليه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وبدأ الإنتاج في 2009. وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 مليون طن، وبإيرادات تقارب أربعة مليارات دولار سنوياً
في 14 أبريل 2015م توقف تصدير الغاز المسال من المنشأة بعد اعلان الشركة اليمنية للغاز نتيجة تدهور الاوضاع وبعدها بعام سمحت حكومة ما يسمى بالشرعية باستخدام جزء من منشأة بلحاف موقعا لقوات التحالف ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لازالت الامارات تسيطر على هذه المنشأة عبر قوات موالية لها وتحرم اليمنيين من تصدير الغاز المسال
حاولنا عبر الكثير من المصادر معرفة ما الذي تقوم به الامارات في هذه المنشأة وماهية الاستحداثات التي قامت بها
قبل ان نسرد المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا المختلفة نعرج قليلا على الاستحداثات التي قامت بها الامارات في هذه المنشأة ومن خلال الخرائط الجوية وصور الاقمار الصناعية يتضح ان الامارات قامت بانشاء واستحداث العديد من المدارج لطيران الاباتشي كما هو واضح في هذه الصور.
الصورة (أ ) وتحوي ستة مهابط والى جانبها ورش الصيانة اما العربات الجانبية المتواجدة في نفس الصورة فهي بطاريات باتريوت وحاولنا التاكد من ذلك عبر مصادر مختلفة
كذلك في الصور الاخرى التي تظهر استحداث الامارات لهذه المهابط بهذا العدد يوحي النية التي تبيتها الامارات التي ترفض حتى اليوم الانسحاب من هذه المنشأة بعد ان وعدت اكثر من مرة انسحابها وفشلت كل تلك الجهود ولتخفيف تلك الضغوط لجأت الامارات الى حيلة اخرى من خلال الضغط على مايسمى بالحكومة الشرعية لاستبدال المسؤولين المناوئين لها بأخرين موالين .
بمقارنة الصور المنشورة عبر صور الخرائط ماقبل العام 2015 يتبين انه لا وجود لهذه الاستحداثات.
