المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمن يودع المؤرخ سعيد الجناحي

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

بعث رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل والأديب سعيد أحمد الجناحي، عن عمر ناهز 85 عاماً في صنعاء، حفل جله بالكفاح والعطاء في خدمة الوطن.

 

وأشاد رئيس الوزراء في البرقية التي بعثها إلى نجل الفقيد هاني وإخوانه وجميع أفراد الأسرة، بمناقب الفقيد الذي يعتبر من أقدم مناضلي الحركة الوطنية اليمنية على مستوى الوطن الكبير، الذين اضطلعوا بأدوار قيمّة في مسار الفعل الثوري للثورة اليمنيةَ والدفاع عنها والانتصار لأهدافها والتصدي بالكلمة الشجاعة للممارسات السلبية التي عمدت إلى حرف مسار الثورة والنيل من مبادئها وأهدافها الوطنية السامية.

 

ونوه بالدور القومي للفقيد الجناحي، باعتباره من المؤسسين لحركة القوميين العرب في اليمن، فضلاً عن كونه من الرواد المؤسسين لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .. لافتاً إلى الانتاج الوطني الفكري للفقيد وإصداراته الهامة البالغ عددها 12 كتاباً، التي تُحدث فيها عن تاريخ الثورة والنضال الوطني والصحافة اليمنية، علاوة على تأسيسه لصحيفة الأمل التي تعد أول صحيفة معارضة على المستوى الوطني.

 

وأكد الدكتور بن حبتور أن اليمن فقد برحيله هامة وطنية ومناضلاً وأديبا كبيراً ورائداً من رواد حركة التنوير في اليمن.

 

وعبر رئيس الوزراء عن بالغ التعازي لأبناء الفقيد وأفراد الأسرة جميعاً وأبناء عزلة الأغابرة في محافظة تعز كافة بهذا المصاب .. سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويعصم قلوب أهله وذويه ومحبيه بالصبر والسلوان.

 

 

الجناحي إلى جانب عبدالفتاح اسماعيل ـ عدن

وولد الجناحي في قرية الأشعاب بمنطقة الأغابرة بمحافظة تعز في 7ديسمبر 1937، وغادر قريته إلى مدينة عدن بسن 12 عاما، وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بـ التواهي، ثم واصل تحصيله العلمي مع مجموعة من أقاربه وأبناء قريته تحت إشراف عمه محمد.

 

والتحق الجناحي للعمل في “شركة CCC للمقاولات والبناء” ونقل سكنه إلى منطقة القاهرة في الشيخ عثمان، ثم انتقل للعمل بشركة “ماذر كات”، كموظف مكتبي صغير، ثم التحق بمركز الحصيني بالشيخ عثمان واجتاز دورتين في اللغة الإنجليزية، وبعدها في معهد دار عمان بالأردن للدراسة بالمراسلة.

 

ويعد الجناحي أبرز قدماء الأعضاء اليمنين والمؤسسين لـحركة القوميين العرب في اليمن، ومن قدماء مناضلي الحركة الوطنية اليمنية، عمل في مجال الثقافة والإعلام، وتقلد العديد من المهام، منها مدير تحرير “صحيفة 14 أكتوبر” في عدن “1970-1971م”، ومدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة “1971”، كما عمل في نفس العام مديرا عاما بوزارة الثقافة في “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” سابقا.

 

وفي عام 1980 أسس صحيفة الأمل اليمنية في صنعاء “أول صحيفة معارضة في اليمن شمالاً وجنوبا”، واستمرت بالصدور حتى عام 1990م، كما أصدر 12 كتاباً في تاريخ الثورة اليمنية، والنضال الوطني، والصحافة اليمنية.

قد يعجبك ايضا