المصدر الأول لاخبار اليمن

ماهو سر دعوات التشرذم المتزايدة في اليمن؟ خيوط المؤامرة تخرج للعلن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

قالت مصادر محلية في محافظة حضرموت شرق اليمن، أن عدد من مشايخ قبائل حضرموت أكدوا على “استقلالية المحافظة النفطية في القرار والإدارة الذاتية بعيدا عن مشروع الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات.

 

وأوضح مشايخ قبائل “نوح” في لقاء جمعهم اليوم الثلاثاء، في مدينة المكلا، برئيس “حلف حضرموت الجامع”، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، الموالي للسعودية، موقفهم “الداعم لاستقلالية حضرموت في القرار والسيادة، مؤكدين أنه لن يكون لهم أي مواقف مخالفة غير استقلالية حضرموت” حسب المصادر.

 

وأكدوا على موقفهم المحافظ على الأمن والسلم الاجتماعي بالمحافظة، مع ابقاء مليشيا “النخبة الحضرمية” التابعة للإمارات في المحافظة.

وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة في عدن، أن الإمارات كلفت رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بزيارة حضرموت خلال الأيام القادمة والالتقاء بالشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس مؤتمر حضرموت الجامع وعدد من مرجعيات ومكونات حضرموت لسد فجوة الخلافات.

 

ويرى سياسيون أن الإمارات تتجه إلى خلط الأوراق في حضرموت بهدف خلق صراعات محلية، بواسطة مليشيا “الانتقالي”.

 

وحذروا أبناء المحافظة من الانقياد خلف إثارة الفوضى والفتنة عن طريق جلب قوات من خارج المحافظة وتضييق الخناق على “النخبة الحضرمية” التي انحازت لحضرموت.

 

ما وراء دعوات التشرذم

ويبدو من وجهة نظر مراقبين، أن التحالف يسعى إلى خلق نزعات مناطقية متصادمة، لم تعد تقتصر على دعم توجهات الانتقالي لتقسيم اليمن، بل تجاوزت ذلك إلى احياء نزعة تقسيم البلاد إلى كانتونات صغيرة، من خلال دفع حزب الإصلاح إلى تبني مشاريع ضيقة هرباً من عملية الاقصاء والطرد التي يتعرض لها الحزب في مناطق اليمن التي يسيطر عليها التحالف، حيث لجئ حزب الإصلاح إلى إعلان مواقف جديدة أكثر تقزماً من الادعاءات التي كان يتشدق بها الحزب سابقاً، باعلان ” إستقلالية حضرموت” التي يستحوذ فيها الحزب على كارتيلات استخراج النفط.

ويرى مراقبون أن التوجهات المتصادمة للقوى المحلية فيما يخص صراعها حول محافظة حضرموت، تبدو ناجمة عن فعل تم التخطيط له مسبقاً، وليست مواقف عشوائية ناتجة عن ردود الفعل المتولدة عن الأحداث، بغرض عزل الأجزاء الشرقية من اليمن بقية البلاد.

فقد سبق لعضو مجلس الرئاسي المعين من قبل الرياض، فرج البحسني، أن أعلن في سبتمبر الماضي ” أن الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية تبدي اهتمام خاص بمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة وهو ما يتطلب الاهتمام بالوضع الأمني في تلك المحافظات” حسب قول البحسني.

ولا يستبعد مراقبون أن يكون الحديث عن “نشاط الجماعات الإرهابية” في محافظات شرق اليمن، مبرراً لحضور عسكري مباشر للقوات الأمريكية والبريطانية في محافظات حضرموت و شبوة والمهرة، من أجل السيطرة على منابع النفط والغاز في تلك المحافظات، وهو أمر يأتي بالتزامن مع أزمة الوقود التي تعاني منها أوروبا الغربية، ما قد يدفع الغرب إلى عدم تأجيل أي مخططات في احتلال شرق اليمن بشكل مباشر.

قد يعجبك ايضا