المصدر الأول لاخبار اليمن

خفايا الدعم الإماراتي لأحزاب اليمين المتطرف الصهيونية

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

جاهر النظام الإماراتي علنا بدعم أحزاب اليمين المتطرف الصهيونية رغم اعتبارهم منبوذين على الساحة الدولية في ظل مواقفهم العنصرية والمتطرفة ضد الفلسطينيين والعرب.

وحرص سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة على لقاء النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في احتفال العيد الوطني الـ 51 لدولة الإمارات في تل أبيب.

وسبق أن أدين بن غفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، عام 2007 بتهمة التحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وأبرزت وسائل إعلام عبرية ظهور بن غفير في احتفال العيد الوطني الـ 51 لدولة الإمارات حيث صافح السفير الإماراتي محمد الخاجة واختلط بالحشد.

وصل بن غفير برفقة مجموعة من الحراس الشخصيين بعد فترة وجيزة من رئيس الوزراء المعين بنيامين نتنياهو.

بينما قدم نتنياهو تحية موسعة إلى آل خاجة، الذي كان يصافح الضيوف الذين اصطفوا في طابور للقيام بذلك، كانت تحية بن غفير على الجانب، مجمعة من قبل المصورين.

قال الدكتور حسين إيبش ، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن ، لصحيفة “هآرتس” إن دور بن غفير في الحكومة الإسرائيلية القادمة لن يؤثر بالضرورة على علاقات البلاد مع دول الخليج التي انضمت إلى اتفاقات إبراهيم.

وأضاف “لا أعتقد أن “إيتمار بن غفير في الحكومة” سيجعل الإمارات أو البحرين تنسحبان من أي تعاون أمني أو غيره من التعاون مع الكيان الصهيوني تم إنشاؤه بالفعل لمجرد أن لدى إسرائيل حكومة عنصرية وبغيضة”.

وتابع “من وجهة نظر عربية ، عادة ما يكون لديها حكومة عنصرية وبغيضة. لذا فهذا ليس شيئًا جديدًا ، أو مختلفًا بشكل قاطع، إنه أسوأ فقط.”

وأضاف إيبيش أنه “يجعل إحراز مزيد من التقدم مع دول مثل المملكة العربية السعودية أمرًا بعيد الاحتمال، لكن ذلك لم يكن من المقرر أن يمضي قدمًا في أي وقت قريب”.

وكانت كشفت مصادر دبلوماسية أن النظام الإماراتي وجه رسالة سرية إلى زعيم حزب الليكود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بعد فوزه في انتخابات الكنسيت التي جرت مطلع الشهر الماضي.

وذكرت المصادر بحسب ما أوردت مواقع عبرية، أن أبوظبي شجعت نتنياهو على التحالف مع أحزاب اليمين المتطرف لضمان فترة استقرار في حكمه وتعزيز التحالف بين الجانبين بناء على ذلك.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تخشى فقط من تكرار دوامة حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل ما يتسبب ببطء وتيرة تعزيز التحالف والتطبيع مع تل أبيب وبالتالي تأمل باستقرار سياسي في مشهد الحكم.

وأكدت المصادر ذاتها أن الإمارات لا تبدي أي ملاحظات سلبية على وجوب أحزاب اليمين المتطرف في الحكم بل على العكس تشجع على التحالف معها وتجاهل الأحزاب العربية عقابا لها على موقفها الرافض للتطبيع.

وبحسب مصادر أخرى فإن الإمارات أقامت قنوات اتصال سرية منذ أيام مع كل من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش أكدت فيها دعمهما وأن لا تحفظات على تحالفهما في الحكومة ودفع العلاقات بين ابوظبي وتل أبيب في وجودهما حتى وإن كان ذلك يتم كالعادة على حساب القضية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا