المصدر الأول لاخبار اليمن

معادلة اللاسلم واللاحرب في اليمن لم تعد مقبولة

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

أخذ مسار المواجهة المتكاملة مع دول التحالف من جهة والتعاطي المسؤول مع أي جهود صادقة لصنع السلام المشرف من جهة أخرى بعداً جديداً في ظل المتغيرات والوساطة العمانية .. أتسم ذلك المسار بالجدية ورفض حالة اللاسلم واللاحرب التي تحاول دول التحالف جعلها كأمر واقع.

العالم كله يعي ويعرف مطالب صنعاء جيداً وهي في حقيقة الأمر مطالب عادلة ومشروعة تتمثل بصرف مرتبات الموظفين من عوائد النفط والغاز وفتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن موانئ الحديدة وإنهاء أي تواجد أجنبي على الأرض اليمنية .. هذا المطالب العادلة التي تمس حياة المواطن اليمني لا يقف ضدها إلا عدو للشعب اليمني ولمن لا يريد تحقيق السلام وإغلاق ملف المواجهة والحرب.

تتخذ دول التحالف من رفعها لشعار السلام والمفاوضات تكتيك مرحلي تهدف من وراءه إعادة ترتيب أوراقها لمواصلة عدوانهم وجهودهم لنهب ثروات الشعب اليمني والسيطرة على منافذه البحرية وجزره ومدنه الساحلية وهذه أمور تتحمل دول التحالف تبعاتها بسبب إصرارها على مواصلة الحرب والحصار واحتلالها للمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية والجزر اليمنية.

لقد بذلت سلطنة عُمان جهوداً مشكورة في مساعيها الحميدة لإيجاد فرص لتحقيق السلام الدائم والعادل الذي يضمن لليمن أمنه وسيادته ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه .. لكن جهود السلطنة الحميدة تلك اصطدمت بموقف دول التحالف وأدواتها المحلية المكابر وسياستهم العدائية تجاه الشعب اليمني وهو أمر بات معروف للجميع داخلياً وخارجياً.. وبشكل عام لا يمكن للوساطة العمانية أن تحقق أي نجاح في مسعاها الإنساني لإيجاد مخرج مشرف للجميع من هذه الأزمة التي دام أمدها مالم يكن هناك استجابة من قبل التحالف لمطالب صنعاء المشروعة.

قد يعجبك ايضا