المصدر الأول لاخبار اليمن

تحقيق بريطاني يكشف تطور الاتجار بالبشر عبر الانترنت في السعودية

لندن/وكالة الصحافة اليمنية//

كشف تحقيق أجرته صحيفة الـ” التايمز” البريطانية؛ تطور الاتجار بالبشر عبر الانترنت في السعودية حيث يتم تهريب الخادمات وبيعهن للأثرياء السعوديين في السوق السوداء.

وأظهر التحقيق أن سوق حراج يعتبر أكبر سوق عبر الإنترنت في السعودية، للإتجار بالخادمات وبيعهن للأثرياء بشكل غير قانوني لأعلى المزايدين في السوق السوداء.

وذكر التحقيق أن السعودية تضم ثالث أكبر عدد من المهاجرين في العالم، ومشكلة الاتجار بالخادمات في المملكة أصبحت مؤخراً أقرب إلى أزمة إنسانية وأخلاقية بسبب التكنولوجيا.

وبحسب التحقيق لا يزال تطبيق “حراج” يعمل داخل السعودية، ومتاح على متاجر Apple و Google Play، على الرغم من انتقاده من قبل المقررين الخاصين للأمم المتحدة في عام 2020، بتهمة تسهيل العبودية الحديثة.

وأفاد بأن المئات من عاملات المنازل يتم الاتجار بهن في سوق سوداء، حيث يتم نشر عشرات القوائم للإعلان عن العاملات المهاجرات، على أنهم متاحات للشراء أو الإيجار كخادمات وعمال نظافة ومربيات.

وقال التحقيق إنه في سوق سوداء مقنعة بشكل ضئيل، يتم نشر عشرات القوائم كل يوم من قبل المواطنين السعوديين للإعلان عن العمال المهاجرين على أنهم متاحون للشراء أو الإيجار كخادمات وعمال نظافة ومربيات وسائقين.

وأشار إلى أنه في العام الماضي قالت الحكومة السعودية إنها “أصلحت” النظام كجزء من رؤية السعودية 2030، وهي خطة بشرت كجزء من محاولتها لفتح البلاد على العالم. فقد عرض ما كان يُفترض أنه حريات أكبر، بما في ذلك السماح للعمال بفتح حسابات بنكية، ونقل الوظائف، ومغادرة البلاد دون إذن.

ومع ذلك، فإن الحريات الجديدة تنطبق فقط على العاملين في القطاعات الخاصة، مثل النفط والغاز. أربعة ملايين امرأة ورجل يعملون في الخدمة المنزلية والمزارعين والسائقين لا تزال مقيدة بحسب التحقيق.

وأوضح أن الأسعار تختلف حسب الخلفية العرقية. تبيع الخادمات الفلبينيات بشكل أسرع وبأعلى الأسعار، ويصف بعض مستخدمي Haraj الخادمات الأوغنديات على أنهن “الأكثر عنيدة” و “غير نظيفة” ويبيعن بأقل مبلغ.

وقالت منظمة Equidem وهي منظمة عالمية لحقوق الإنسان لديها فريق متخصص في الكشف عن الانتهاكات التي تتعرض لها عاملات المنازل في السعودية، إن مشكلة الاتجار بالخادمات في المملكة كانت موجودة منذ عقود ولكنها أصبحت مؤخرًا “أقرب إلى أزمة إنسانية وأخلاقية بسبب التكنولوجيا”.

قد يعجبك ايضا