اتسمت مقابلة العليمي مع قناة “العربية الحدث” بسياق عام من المغالطات حول العديد من القضايا الرئيسية والجوهرية على الساحة اليمنية وحاول إظهار نفسه على أنه رئيس حقيقي لمجلس رئاسة بيده يستطيع أن قرارات مفصلية لمعالجة العديد من المشاكل الساخنة في المحافظات الشرقية.
لا أحد في رأسه عقل يصدق أن العليمي رئيس حقيقي لما يسمى مجلس القيادة الرئاسي وهو الذي يُدار بالريمونت من قبل موظف صغير في الحكومة السعودية بمنصب سفير هو محمد آل جابر الذي بيده ملف اليمن يعبث به كيفما يشاء ويتدخل في كل شيء ويوجه بما يكون ولا يكون بحسب رؤية حكومته انطلاقاً من مصالحها وأهدافها في اليمن.
نسى رشاد العليمي أو تناسي أنه غير قادر على اصدار أمر يلتزم به أصغر قائد من قادة الميليشيات المسلحة في المناطق اليمنية الجنوبية والشرقية وهم كثر .. لا أحد يصغي إلى كلامه ويلتزم به لأنه أصلاً لا يمتلك أي قرار .. حيثما يتواجد في عدن يكون تحت حراسة مشددة سعودية لا يستطيع الخروج من مقر إقامته إلا بحسب ما توجه القيادة السعودية المحتلة لمحافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.
لم يحسم في المقابلة أي قضية مثارة وأكتفى بمغالطات وكلام عمومي لا يقدم ولا يؤخر .. هناك مجموعة من القضايا والأمور في المحافظات الجنوبية والشرقية تستدعي الوقوف امامها بمسؤولية ومنها دعوات الانفصال التي يعتمدها “المجلس الانتقالي الجنوبي” كاستراتيجية له ووجود قوات احتلال في تلك المحافظات خاصة المهرة وحضرموت الذي يتساءل المواطن اليمني العادي عن حقيقة تواجدها فيها بالإضافة إلى احتلال الإمارات لإرخبيل جزيرة سقطري والمخا والعديد من القضايا ذات الصلة بالسيادة اليمنية إلا تستدعي موقفاً حاسماً وحازماً ممن يعتبر نفسه أكبر مسؤول هناك .. لم يعد كلامه أي معني ولا يصدقه حتى هو ذات نفسه ولا أقرب المقربين منه .. فالبلاد الآن بحاجة إلى قيادة وطنية تحمل رؤية وطنية لمستقبل الوطن وأجياله القادمة.
