المصدر الأول لاخبار اليمن

ردفان.. ثورة جنوبية جديدة تثير رعب التحالف

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

في ردفان التي انطلقت من جبالها شرارة ثورة التحرير الأولى ضد الاستعمار البريطاني في ستينيات القرن الماضي، حراك ثورة شعبية تتجدد، وتوجه ثوري ونضالي شعبي يقوده غضب واستنكار الشارع اليافعي لجريمة صدمت أنصار “الانتقالي” قبل الخصوم في أهم معاقله الرئيسة، وقبل ذلك شهدت مناطق قبائل يافع والصبيحة منتصف ديسمبر الماضي غليان شعبي مماثل ضد الميليشيات المحسوبة على الإمارات.

ومن جديد عادت اليوم الخميس، وتيرة المواجهات بشكل عنيف بين ميليشيات “الانتقالي” ومحتجون غاضبون في المركز الرئيسي لأبناء قبائل ردفان ويافع محافظة لحج جنوب على خلفية قيام القيادي العسكري “مختار النوبي” بإعدام المجند في “الحزام الأمني” “ماجد رشدة الحالمي” وكذا جراء تردئي الأوضاع المعيشية في خطوة تُشير -حسب مراقبين- إلى اتساع رقعة الانقسام وسط صفوف ميليشيات “الانتقالي” المدعومة إماراتيا في ثاني اهم معاقلها الرئيسية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها جنوب وشرق اليمن.

حالة ارتباك

ففي الوقت الذي تعد الإمارات ميليشياتها في الساحل الغربي للتقدم والسيطرة على مناطق استراتيجية في محافظة لحج وعلى وجه الخصوص منطقة “رأس العارة” الاستراتيجية والمؤدية إلى باب المندب، تجددت ثورة الغضب الشعبي لأبناء ردفان هذه المرة في مدينة الحبيلين عاصمة قبائل ردفان، ما أحدث حالة من الارتباك في صفوف الفصائل المسلحة التابعة للإمارات.

ووفقاً لمصادر محلية، فان عشرات الآليات العسكرية الإماراتية، انتشرت اليوم الخميس، في أنحاء متفرقة من مديرية الحبيلين في محافظة لحج جنوب اليمن.

وأفادت المصادر، أن مليشيات “الانتقالي”، انتشرت على متن عدد من المدرعات والأطقم العسكرية في مداخل ومخارج مدينة الحبيلين المدينة الرئيسية لقبائل ردفان لمنع دخول المواطنين من دخول المدينة لدعم التظاهرات الشعبية الغاضبة المطالبة برحيل الفصائل الموالية للتحالف من المنطقة.

مخاض ثورة

الغضب الشعبي العارم في ردفان يدخل مرحلة الاحتقان الأعنف بعد استهداف المتظاهرين مباشرة من قبل ميليشيات “الانتقالي” المدعومة من أبوظبي التي تسعى لإخماد تلك الثورة في مركز قبائل ردفان وكافة مديريات لحج.

 خروج أبناء ردفان اليوم في شوارع ومناطق مديرية الحبيلين في محافظة لحج جنوب اليمن في ثورة غاضبة طالبت بخروج الميليشيات الإماراتية وهدفت ضد قادتها العسكريين، كل هذا الغضب الشعبي المكبوت يؤكد وفق -المراقبين- أن المحافظة التي دوماً ما عرفت بأنها الذراع العسكري للمجلس ومن خلفه الإمارات باتت تحمل في احشائها مولود ثورة جديدة قد بدأت بشائر مخاض ولادتها.

 

 

وطالب المئات من أبناء قبائل ردفان بمحافظة لحج بوضع حد للجرائم التي تمارسها ميليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات ضد أبنائها ومحاكمة القائد “مختار النوبي”.

وهدد المحتجون، بنقل ثورتهم إلى محافظات أبين والضالع وعدن في حالة إصرار التحالف على عدم محاكمة القائد “مختار النوبي”.

العنف يولد الانفجار

سطوة الميليشيات الإماراتية في المحافظات الجنوبية بشكل عام وفي محافظة لحج بشكل خاص دفعت بالعديد من أبناء قبائل يافع خلال الفترة الماضية للمطالبة لأول مرة برحيل المجلس المحسوب على الإمارات من مناطقهم.

ويري مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، في تصاعد وتيرة الرفض الشعبي للمجلس في مناطق الصبيحة ويافع مؤشراً على تصاعد الانقسامات داخل مكونات الميليشيات الإماراتية قد تتطور إلى عمل مسلح ينهي وجود أدوات الإمارات بشكل كامل في مناطقهم.

ولفت المراقبون، إلى أن التحرك الأخير لأبناء يافع يُعيد التذكير مجدداً بانتفاضات شعبية مماثلة تداعت لها بقية المحافظات الجنوبية.

وما زاد الطين بله بحسب المراقبين، ما أقدمت عليه عناصر ميليشيات الانتقالي من استخدام العنف المفرط ضد المحتجين سلمياً في يافع، ما أدى بالمحتجين لاقتحام مقرات المجلس والهتاف بعبارات لا انتقالي بعد اليوم.

ووفقاً لمصادر محلية، فقد أصيب عدد من التظاهرات خلال الساعات الأولى نتيجة استخدام ميليشيات “الانتقالي” للعنف المفرط 13 مدنياً بينهم 3 أطفال أحدهم لم يتجاوز عمره (7سنوات) أصيب في الرأس جراء تعرضه للضرب بالهراوات.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com