المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد الحوثي: يدعو حكومة “الإنقاذ” لتخفيف معاناة الشعب.. ويحمل السعودية المسؤولية الكاملة

وكالة الصحافة اليمنية|

أكد قائد الثورة الشعبية السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي على أن النظام السعودي هو وحده من يتحمل كامل المسئولية عن كل ما يلحق بالشعب اليمني منذ ثلاث سنوات من أذى وقتل وتجويع وحصار، كما دعا في نفس الوقت حكومة الانقاذ لتحمل مسئولياتها في تخفيف معاناة الشعب بالتعاون مع التجار الشرفاء  لإيجاد الحلول المنصفة والمناسبة, جاء ذلك في المحاضرة الثانية التي ألقاها عصر اليوم الأحد ضمن سلسلة من المحاضرات الخاصة بالمولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

واستغرب السيد القائد في محاضراته من البعض الذين يحملون أنصار الله المسئولية في كل صغيرة وكبيرة مع أن البعض منهم في الحكومة وفي المؤسسات وبأعداد أكبر من أنصار الله متناسين أن البلد بكل من فيه يتعرض لعدوان بربري غاشم وحصار ضرب بقوانين حقوق الإنسان عرض الحائط، واصفاً هذا الاسلوب بالانتهازي وغير المشرف.

وقال السيد الحوثي في رسالة للمكونات السياسية: على أن الوقت ليس وقت مناكفات ولا تلميع ذات وعلى الجميع العمل بمسئولية ووعي وليكن في أذهانهم ونظرهم دوماً ما نتعرض له من عدوان يستهدف الجميع وأن علينا أن نعزز صمودنا بالتعاون والتكاتف وتظافر الجهود.

وفي الجانب الإنساني دعا السيد القائد الى تفعيل التكافل الاجتماعي خاصة ونحن في  ذكرى المولد النبوي لسيد الرسل وخاتمهم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم الذي كانت من صلب رسالته مساعدة وإعانة الفقراء والمساكين وابن السبيل ، مضيفاً أن عدد المتضررين من العدوان الغاشم الذي بلغ ذروته يتضاعف كل يوم ومؤكداً على أن التصدي له يجب أن يكون سياسياً واجتماعياً واقتصادياً واعلامياً وأن نبتعد عما يفرق بين أبناء البلد.

وأكد السيد القائد على أن أمريكا واسرائيل هما الطاغوت الأكبر الذي يحاول استعباد العالم اليوم واحكام سيطرته على كل الشعوب حيث قال ” إن لم تُعبِّد نفسك لله فسيستعبدك الآخرون، ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) فعبادة الله هي اجتناب الطاغوت، والطاغوت هو أي شخص أو كيان يبعد الإنسان عن عبادة الله، لأن الطاغوت يقدم نفسه بديلاً لله ، كما أنه قد يكون كياناً سياسياً أو دولاً ولهذا يجب أن ندرك حجم الفجوة التي بيننا وبين الرسل خاصة اذا نظرنا الى تحكم قوى الطاغوت المعاصرة بنا ولهذا يجب أن نرى أن أمريكا واسرائيل هما الطاغوت الأكبر الذي يريد أن يتحكم بنا ويستعبدنا ويجب ألا نخضع له مهما كلف الأمر من تضحيات، وأن أي طاعه له انما هي انتقاص للرسالات السماوية، ونحن معنيون بأن نتحرر من قوى الطاغوت وهيمنتها واستعبادها بالعودة الى نهج وتعاليم الرسل والأنبياء التي جاءت لحماية الإنسان من العبودية”.

وفي المحاضرة الثانية التي ألقاها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي عصر اليوم الأحد وبثتها قناة المسيرة الفضائية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تطرق الى أهمية الرسالات السماوية ودورها في انقاذ البشر ومواكبة تطورهم وتهذيب أفكاهم وأخلاقهم فبالرغم من محدودية الوجود بالنسبة للفرد في الحياة الدنيا إلا أن الجزاء فترة أبدية في الآخرة سواء ثواباً في الجنة أو عذاباً في النار .

مؤكداً على أن مسئولية الانسان كبيرة وعظيمة مستدلا على ذلك بقول الله تعالى( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ).

وأن الجزاء ثواباً أو عقاباً إنما جاء بناءاً على تلك المسئولية التي على عاتق الإنسان ،مبينا بأن الله قد أقام الحجة على الناس بإرسال الرسل وبذلك يكون قد أقام عليهم حجته  (  وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا )

ولفت الى أهمية التذكير في مثل هذه الظروف التي نعيشها ويعيشها العالم لما فيها من إغراءات قد تصيب الإنسان بالغفلة وأن الله منذ بداية الخلق لم يترك الإنسان مهملا بل واكبه بإرسال الرسل في مراحل كثيرة.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضرته المختصرة أن مسألة الرسالة لم تكن عبثية أو انتخابية بل كانت تخضع لعناية إلاهية واصطفاء رباني واعداد منه عز وجل لمهام عظيمة وكبيرة ومقدسة، كما أن اختيار الرسل واصطفائهم كان يعتمد على كونهم قدوة لبقية البشر أخلاقاً وتربية ولهذا تكفل الله بتأهيلهم فطرياً وتجهيزهم للقيام بتلك المهام المقدسة، وأن الأنبياء كان لا بد أن يتمتعوا بشخصيات رقيقة ورحيمة وجذابة ونموذجية بعكس الشخصيات التي تكن العداء للرسل والانبياء.

وأوضح بأن الرسالات لم تأتي لتلغي الغرائز التي فطر الله الانسان بها وعليها بل جاءت لتضبط وتنظم وتهذب تلك الغرائز كضرورة أخلاقية لاستمرار الحياة، وكي لا يعيش الإنسان كسائر الحيوانات.

وعن الملأ والمترفين والمستكبرين الذي عادوا الأنبياء حدد السيد القائد بدقة حجم مشكلة الجهالة التي كانت موجودة آنذاك وبسخرية واعية أخبرنا كيف كانوا يفكرون ويتناقضون مع أنفسهم حيث قال ” كانوا يرفضون النبوة لبشر وفي نفس الوقت يمنحوا الالوهية لحجر!”

قد يعجبك ايضا