المصدر الأول لاخبار اليمن

سياسة استرضاء القوى الاستعمارية تدفع حزب الإصلاح إلى السقوط في المجهول

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

تتخذ قيادات حزب الإصلاح، مواقف متناقضة إزاء قضايا مصيرية، بسبب سياسات الاسترضاء التي ينتهجها الحزب في التعامل القوى الاستعمارية، الأمر الذي أوصل الحزب إلى مرحلة جديدة من التخبط والارتباك.

يتضح ذلك من خلال مواقف قادة الإصلاح المتناقضة تجاه قضايا لا تحتمل التلاعب، كما حدث في تعاملهم تجاه اللقاء التشاوري الذي عقده المجلس الانتقالي في عدن الخميس الماضي.

ففي الوقت الذي عبر فيه أعضاء قياديون وصحافيون في الحزب عن رفضهم لمخرجات لقاء المجلس الانتقالي التشاوري، بارك رئيس حزب الإصلاح في حضرموت صلاح باتيس مخرجات المجلس الانتقالي، من خلال تغريدة على “تويتر” أمس الاثنين، قال فيها” ابارك للأخوة في المجلس الإنتقالي الجنوبي نجاح الحوار الوطني الجنوبي بقيادة الأخ عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي الذي نرجو أن يليه حوارا شاملا لايستثني أي مكون أو محافظة وبالذات حضرموت والمحافظات الشرقية يؤسس لشراكة وطنية ندية عادلة.

صلاخ باتيس رئيس حزب الإصلاح في حضرموت

هذه التغريدة التي كتبها رئيس حزب الإصلاح في حضرموت أمس الاثنين، جسدت التخبط الأعمى للحزب، ومدى تحول رموزه إلى “إمعات” تتبع إملاءات خارجة عن إرادتهم، يمكن من خلالها إدراك مدى ما وصلوا إليه من حال مزري، ففي الـ 30 من إبريل الماضي دعا نفس القيادي الحضرمي صلاح باتيس إلى مقاطعة مجلس الانتقالي التشاوري، وقال في تغريدة له على “تويتر” ‘من يستجيب اليوم لدعوة الانتقالي سيستجيب لدعوة الحوثي غدًا” على حد تعبيره.

وأضاف بأن الذهاب بهذه الطريقة إلى اجتماع المجلس الانتقالي “يعني الاستسلام، فمن يحاول البسط والسيطرة عسكريا ويفشل يدعو للحوار فيستجيب له اتباعه الغير معلنين ويظهروا تحت مظلته على شكل حوار وطني يملأ بهم القاعة ويلتقطوا الصور ويضحكوا على المساكين” حسب قول باتيس.

 

كيان أجوف فاقد الهوية

هذا التصريح المسبق تجرد منه “باتيس” اليوم، وأعلن استسلامه، وبات بين ليلة وضحاها أحد كبار المباركين لمخرجات المجلس. إلى درجة دفعت انصار المجلس الانتقالي إلى اعتبار موقف باتيس الأخير من أغرب ردود الفل غير المتوقعة تجاه مخرجات لقاء المجلس الانتقالي.

وبحسب مراقبين فإن ما يقوم به حزب الإصلاح “من لهث وراء استرضاء دول الاستعمار، أفقدت الحزب هويته، وتحول على أساسها إلى كيان أجوف لا يمتلك أي ثوابت أو مبادئ”.

صلاخ باتيس رئيس حزب الإصلاح في حضرموت يناقض نفسه بتصريحات متخبطة

 مراقبون يرون بأن سياسة التمييع التي تعود الحزب على اتباعها، جعلته يخشى اتخاذ أي مواقف قد تثير حفيظة هذا الطرف أو ذاك، في ظل احتدام الصراع بين الدول الاستعمارية وتوجهاتها لاحتلال اليمن، حيث يخشى حزب الإصلاح، من اتخاذ مواقف ضد التوجه الأمريكي في حضرموت والمهرة، خوفاً من صدام بين التوجهات الأمريكية والسعودية في حضرموت. وعموم اليمن، ويخشى الحزب في الوقت نفسه أن لا تتمكن حليفته الجديدة السعودية من الاستمرار في معارضة السياسة الأمريكية إلى ما لانهاية، وهو ما قد يضاعف الخسائر المهينة التي تعرض لها الحزب على يد الرياض وأبو ظبي منذ تدخل التحالف في اليمن.

قد يعجبك ايضا