المصدر الأول لاخبار اليمن

مسرحية الصراع السعودي الإماراتي تتواصل لتجزئة اليمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

السعودية تخرج عن الصمت وتتحرك أخيراً لإجهاض مشاريع الأمارات التي تريد تحقيقها في محافظة حضرموت عن طريق الإنتقالي الجنوبي الذي كثف من تحركاته خلال الفترة الماضية لضم المحافظة الى مشروعه الذي يريد تحقيقه في جنوب اليمن بدعم وتمويل الإمارات.

التحركات السعودية لإجهاض مخطط الإمارات في محافظة حضرموت بدت واضحة من خلال استدعاء رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ونائبه فرج البحسني  وقطع مشاركتهما في اجتماعات “الجمعية الوطنية التابعة للانتقالي” المنعقدة في المكلا قبل ان تختتم الجمعية العمومية للإنتقالي أعمالها ، ونقلهما الى الرياض عبر طائرة خاصة  في ظل توقعات بإحتجازهما في الرياض، ومنعهما من العودة الى المكلا للمشاركة في اجتماعات الجمعية.

ويبدو أن السعودية مصرة على إنهاء وجود الإنتقالي في المحافظة خصوصاً انها استبعدته من المفاوضات التي تجري في الرياض “لتشكيل وفد حضرموت في وفد التفاوض”  وحصتها في الحكومة والموارد الذي يتراسه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وعمرو بن حبريش وكيل أول المحافظة بمشاركة نحو 40 شخصية سياسية واجتماعية وكبار شخصيات حضرموت .

وبحسب المراقبين فان حديث بن حبريش خلال الكلمة الافتتاحية للإجتماعات والذي قال فيها : بأن حضرموت لن يمثلها سوى أبنائها مسميا مؤتمر حضرموت الجامع الذي يترأسه ومرجعية حلف القبائل كقوى ممثلة للمحافظة النفطية ، يؤكد ان السعودية حسمت موضوع  إنهاء  الإنتقالي في حضرموت .

 ووفق المراقبين فان استدعاء السعودية للزبيدي والبحسني الى الرياض في ظل توقع كبير بإحتجازهما، ومنعهما من العودة الى المكلا يأتي في إطار إخضاع الزبيدي، خصوصاً ان هذا الاستدعاء ترافق مع تلويح سعودي بفرض عقوبات دولية عليه في حالة إصراره على التصعيد في حضرموت.

وترى السعودية  في الأمارات  الشريكة لها في الحرب على اليمن منافساً في المحافظة التي تسعى للسيطرة والاستحواذ عليها في إطار أجندتها الخاصة  لهذا تسعى لإزاحة الإمارات عن هذه المحافظة التي تمثل هدفاً استراتيجياً في حرب السعودية على اليمن.

قد يعجبك ايضا