المصدر الأول لاخبار اليمن

تساقط خلايا “الموساد” يستفز مخابرات الدول الأوروبية

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

أعلنت طهران اكتشاف خلية تتبع الموساد الإسرائيلي شمال شرق ايران؛ وهي المجموعة السادسة من نوعها التي تم الكشف عنها خلال الاشهر الستة الماضية بدءا من ديسمبر 2022 الماضي في إيران.

إعلان ايران تفكيك خلية التجسس الإسرائيلية جاء بعد ايام من اعلان تركيا تفكيك شبكة من العملاء تتبع لجهاز الموساد الاسرائيلي مهمتها مراقبة ايرانيين في تركيا؛ الشبكة الثانية من نوعها التي يتم تفكيكها في تركيا بعد الكشف عن شبكة تجسس متخصصة في متابعة نشاط الجالية الفلسطينية والطلاب في تركيا واوروبا.

وفي أكتوبر من العام الماضي،  نجحت أجهزة الأمن في ماليزيا، بتفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، مكونة من 11 ماليزياً على الأقل، بهدف تعقب نشطاء فلسطينيين.

وأشارت إلى أن خلية الموساد اختطفت خبيراً فلسطينياً في تكنولوجيا المعلومات ينحدر من غزة وسط العاصمة كوالالمبور في 28 من اكتوبر العام الماضي، ونقلته إلى منزل ريفي في ضواحي العاصمة، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة، وتعتقلهم وتحرر الرهينة الذي غادر البلاد بعد الحادث بأيام.

 

الاعلانات المتكررة بالكشف عن شبكات وخلايا تابعة للموساد الاسرائيلي في كل من ايران وتركيا وماليزيا ؛ تبعها الكشف عن مقتل ضابط كبير في الموساد الاسرائيلي شمال ايطاليا خلال الاسبوع الماضي، يستدعي تسليط المزيد من الضوء لكشف نشاط الموساد.

مقتل الضابط الاسرائيلي ذي الـ 54 عاما وصف بالمتقاعد، الى جانب عملاء من المخابرات الإيطالية ومواطنة روسية اشارت التقارير الى انها زوجة مالك القارب السياحي الذي تعرض لعاصفة مفاجئة في بحيرة ماجوري يوم اول أمس الاثنين.

وسائل الإعلام العالمية سلطت الضوء على الحادثة الغامضة بعد ان كشف عن نقل عشرة من عملاء الموساد على متن طائرة عسكرية اسرائيلية في محاولة لإخفاء هوياتهم او طبيعة إصاباتهم؛ في حين رصدت الصحافة الايطالية تكتم السلطات الايطالية على طبيعة الاصابات التي تعرض لها نظراؤهم الاسرائيليون العشرة في الحادثة نفسها بعد نقلهم من غرف الطوارئ.

 

صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الايطالية اكدت أن تجمع الركاب العشرين على متن القارب، كان لقاء بين وكلاء استخبارات؛ الامر الذي دفع السلطات الايطالية لتأكيد ان الحادثة لم تكن مفتعلة؛ وانما حادث عرضي ناجم عن عاصفة تعرض لها المحتفلون بميلاد الضابط الاسرائيلي على متن القارب السياحي؛ عاصفة فتحت عدسات الصحافة على نشاط الموساد في اوروبا.

فيما وصف المحلل العسكري والامني الاسرائيلي، يوسي ميلمان، الحادثة بـ”الكارثة” بعد أن مات فيها عميل للموساد برفقة ضابطي مخابرات إيطاليين في غرق سفينة سياحية في البحيرة، مضيفا: “نتلقى عناوين وتقارير في جميع أنحاء العالم تؤكد الغموض الذي يحيط بالحدث… دعونا نأمل أن يتم توضيح الصورة في إسرائيل أيضًا لإعطاء سياق دقيق”.

 

حادثة بحيرة ماجوري تهدد بوضع الموساد الاسرائيلي تحت مجهر مخابرات الدول الأوروبية لتتبع نشاط الموساد في اوروبا وطبيعة المجموعات التي يستهدفها مدنية أم حقوقية أم عسكرية.

 

ومع مرور الوقت، ستكشف معالم الحادثة وأسبابها الحقيقية؛ فالصحافة العالمية ، ومخابرات الدول الأوروبية تتابع باهتمام وشغف وفضول الحادثة؛ وتحاول جمع اجزائها التي سرعان ما ستتحول الى فضيحة جديدة للموساد الاسرائيلي من الممكن ان تمتد خيوطها الى ايران وتركيا  وماليزيا  وروسيا؛ أو إلى أوروبا ومجتمعها المدني ومؤسساته الحقوقية فهي ضحية محتملة للموساد ايضا.

قد يعجبك ايضا