المصدر الأول لاخبار اليمن

غداً الأثنين.. تسونامي غاضب في عدن تنديدا بالكارثة الاقتصادية

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

اتسعت الاحتجاجات الغاضبة بسبب الانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات في مختلف المدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف لليوم الخامس على التوالي.

 

وطالب العشرات من المحتجين الغاضبين اليوم الأحد محافظ أبين التابع للتحالف بالاستقالته من منصبه جراء الانهيار الخدمي والأمني، مؤكدين أن المحافظ لا هم له سوى فرض المزيد من الجبايات وزيادة رسوم التحسين على التجار والناقلات.

 

 

وندد المحتجون الغاضبون بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، متهمين دول التحالف باختلاق الأزمات لتحقيق مصالحها في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهورالوضع الإنساني السيئ للمواطنين في تلك المناطق.

ياتي ذلك بعد ان ردد المحتجون الغاضبون في شوارع عدن ولحج وتعز وأبين هتافات مناهضة للتحالف منها “لا تحالف بعد اليوم” و” يا تحالف يا غدار العملة تنهار.. تنهار”، وغيرها من الهتافات الجريئة التي تطالب بطرد فصائل التحالف وانهاء التدخلات العسكرية في اليمن، إثر دعوات ليوم غضب شعبي غدٍ الإثنين في ساحة العروض بخور مكسر وسط مطالبات بتشكيل إدارة محلية من أبناء عدن لإدارة المدينة بعيدا عن الأطراف المشاركة في الحكومة التي يترأسها معين عبدالملك التابع للتحالف.

 

وتجتاح مختلف المدن الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف تسونامي الغضب الشعبي المطالب برحيل التحالف والفصائل التابعة له بعد 9 سنوات من الوعود الكاذبة التي يسوقها التحالف والموالين له لأبناء تلك المناطق، مستغلا اوضاعهم المعيشية في تحقيق اطماعه دون تلبية ابسط الاحتياجات الرئيسية لهم بتوفير الوقود لمحطات الكهرباء مع الاستمرار في نهب إيرادات الثروات النفطية والغازية والسمكية وغيرها من إيرادات الجمارك والضرائب.

 

يأتي ذلك امتدادا لاستغلال التحالف الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذي جعل منهم قرابين لتحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني بالمنطقة بذريعة مواجهة إيران في اليمن، بالإضافة إلى تحويل الكثير منهم سياج بشري للدفاع عن الحدود السعودية بعد ان تمكنت قوات صنعاء نقل مواجهاتها العسكرية إلى جبهة ما رواء الحدود.

 

ويتعمد التحالف تسويق الأوهام ودغدغة مشارع أبناء المحافظات الجنوبية كما فعل متحدث قوات التحالف تركي المالكي أثناء حفل تنصيب محافظ شبوة عوض الوزير في مدينة عتق مطلع العام 2021، بأن “اليمن ستكون ضمن أوروبا الجديدة” التي ازدادت الأوضاع المعيشية للمواطنين أكثر سوء وصولا للكارثة الحقيقية من انهيار سعر العملة المحلية في عدن وبقية المناطق امام العملات الأجنبية دون أي اصلاحات اقتصادية جادة من السعودية والإمارات.

 

وتمكنت دول التحالف السعودية والإمارات ومن خلفها أمريكا والدول الاوروبية خلال السنوات الماضية من الحرب على اليمن فرض سيطرتها العسكرية على الجزر اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب بمساندة ومباركة هادي سابقا والعليمي حاليا وحكومة معين عبدالملك، بما في ذلك تحويل عدد من المنشآت الاقتصادية والموانئ والمطارات في المناطق الجنوبية الشرقية لليمن إلى قواعد عسكرية للقوات الأمريكية والبريطانية والصهيونية، كما هو الحال في جزيرتي ميون بمضيق باب المندب وسقطرى في المحيط الهندي الاستراتيجيتين.

 

قد يعجبك ايضا