المصدر الأول لاخبار اليمن

من يقف وراء مخطط انتشار المخدرات وبيعها بأسعار زهيدة في عدن وتعز ؟

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

ثمة مخاوف كبيرة من فاجعة جديدة تهدد مستقبل اليمن في المناطق اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف، والمتمثلة في انتشار المخدرات وسط فئة الشبان اليمنيين وبيعها بأسعار لا توازي تكلفة صناعتها أو تكلفة نقلها دولياً ومحلياً.

ظاهرة انتشار المخدرات في المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية جاءت حصيلة للانفلات الأمني التي تعيشها تلك المناطق.

من يغطي الكلفة ؟

ثمة أسئلة وعلامات استفهام طرحها العديد من الإعلاميين والناشطين الموالين للتحالف، اليوم الخميس، عن الجهة التي تقف وراء تغطية الكلفة الحقيقية للمخدرات والتي يراد من خلال بيعها بأسعار زهيدة إلى تشجيع تعاطي المخدرات في أوساط المجتمع اليمني وعلى وجه الخصوص فئة الشباب.

وغرد الإعلامي فتحي بن لزرق ‏‏‏‏‏‏‏‏رئيس تحرير صحيفة عدن الغد” على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” قائلاً: “في مدن يمنية كثيرة تباع أشرطة الحبوب المخدرة بسعر أقل من سعر تكلفة انتاجها في مصانع الإنتاج”.

وأوضح بن لزرق أن الشخص يستطيع شراء سيجارة حشيش من النوع الفاخر بمبلغ ألف ريال يمني أي بما يقارب 70 سنت أمريكي وهو سعر لايغطي حتى ثمن نقلها عبر البحر ونقلها عبر المحافظات المختلفة الى المتعاطي.

ولفت إلى وجود من يغطي فارق الكلفة لكي نصحو كل يوم على فاجعة جديدة، حسب قوله.

بدوره رد الناشط “عثمان عثمان” رئيس مكون شباب اليمن بالقول: “انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في عدن ومدينتنا تعز بشكل مخيف، مبيناً أن أعداد المدمنين تزداد بشكل يومي في ضل تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد.

وأوضح أن الانتشار الكبير للمخدرات في صفوف شبابنا في عدن وتعز يثير الرعب والدهشة والقلق على مستقبل الأجيال القادمة.

بيمنا اعتبر الإعلامي، محمد حلبوب، أن “مدينة عدن من أكثر المناطق في العالم التي تشهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تعاطي المخدرات”.

إحصائيات مرعبة

الأجهزة الأمنية في المناطق الواقعة تحت قوات التحالف نشرت في 13 يونيو 2022 أرقام مرعبة عن إحصائيات انت كالتالي:

– في 2015 تم ضبط 996 كجم من الحشيش المخدر، بالإضافة إلى 984 حبة مخدرة.

– في 2016 ضبطت الأجهزة الأمنية 5 أطنان و303 كجم من الحشيش المخدر، بالإضافة إلى أكثر 6700 حبة مخدرة.

– في العام 2017 جرى ضبط 10 أطنان و589 كجم من الحشيش المخدر، إلى جانب أكثر من 85 ألف حبة مخدرة.

– وفي العام 2018 كانت حصيلة الضبط 40 طنا و894 كجم من الحشيش المخدر، كما ضبط أكثر من 46 ألف حبة مخدرة.

– في العام 2019 تم ضبط 41 طن، و133كجم من الحشيش المخدر، وكذا تم ضبط أكثر من 917 جراما من مخدر الشبو، وهي المرة الأولى التي يضبط فيها هذا المخدر في البلاد.

– في العام 2020 ضبطت الأجهزة الأمنية 65 طنا، و369 كجم من الحشيش المخدر، إلى جانب 5كجم من مخدر الشبو.

– وفي العام 2021 حتى نهاية مايو من العام الجاري تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 36 طنا، 220 كجم من الحشيش المخدر، بالإضافة إلى أكثر من 15700 كجم من مخدر الشبو.

على أن الاحصاءات الصادرة من اجهزة الأمن، بحسب مراقبين، لا تمثل سوى الجزء اليسير من عمليات اتجار وترويج ضخمة للمخدرات في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف.

 

وكان نائب مدير مكافحة المخدرات في عدن، إيهاب احمد علي، قد أصدر بياناً في 26 يونيو الماضي، أشار خلاله، إلى أن مدينة عدن تحولت إلى وكر لتصنيع المخدرات، مطالبا زملائه بعدم لمس المواد التي يتم ضبطها اثناء مداهمة معامل تصنيع المخدرات كونها مواد كيميائية سامة.

بينما أكد ناشطون حقوقيون، أن المخدرات أصبحت تصنع داخل مدينة عدن، ولم تعد تأتي جاهزة من الخارج.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com