المصدر الأول لاخبار اليمن

حقوقيون يحذّرون من حضور قيادية هندوسية متطرفة “البرلمان العالمي للأديان”

شيكاغو/وكالة الصحافة اليمنية//

حذر ناشطون وباحثون من تبعات حضور زعيمة قومية هندوسية لها ارتباط باليمين المتطرف الهندي، مؤتمرَ “البرلمان العالمي للأديان” الذي يُعقد خلال الأسبوع في مدينة شيكاغو الأمريكية، حسبما قال موقع”ميدل ايست آي”

ومن المقرر أن تلقي نفيديتا بهيد، كلمةً أمام جلسة عامة في المؤتمر يوم 16 أغسطس.

وتشغل نفيديتا  منصب نائب رئيس “فيفيكاناندا كيندرا”، وهي منظمة خدمة اجتماعية تتبنى القومية الهندوسية وتُعنى بـ”بناء الأمة” الهندية، وحصلت على رابع أعلى جائزة مدنية في الهند من حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في عام 2017. وقد شاركت أكثر من مرةٍ منشورات تتفق مع خطاب القوميين الهندوس المتشددين.

فيما قال حقوقيون وباحثون إن نفيديتا شاركت مراراً في فعاليات استضافتها أو أيَّدتها “منظمة التطوع الوطنية” (RSS) اليمينية شبه العسكرية، وهي منظمة متطرفة تعمل على تحويل الهند إلى دولة هندوسية، وتروج نظريات المؤامرة ومنشورات التحريض على كراهية الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي. وحذروا من أن التطبيع مع حضور هذه الشخصيات في مؤتمرات التسامح الديني سابقة خطيرة.

اتُّهمت نفيديتا كذلك بحشد الدعم والتأييد لفيلمي “ملفات كشمير” و”قصة كيرالا” الدعائيَّين اللذين تعرضا لكثير من الانتقادات؛ لما احتويا عليه من نظريات مؤامرة عن اللاجئين الروهينغا، وتضخيم للروايات المضللة عما يسمى بـ”محرقة” الهندوس على أيدي سلاطين الحكم الإسلامي في الهند.

 ومع ذلك، قال الناشطون والباحثون إن مشاركة أناس مثل نفيديتا، ممن لديهم روابط شخصية وعائلية عميقة بمنظمة التطوع الوطنية المعروفة بعدائها المتطرف لمسلمي الهند، لن تضيف شيئاً ذا قيمة إلى المؤتمر، فضلاً عن كونه يتعارض مع أهداف البرلمان وخطابه.

وقالت أودري تروشكي، مديرة الدراسات الآسيوية في جامعة روتجرز الأمريكية والباحثة المشاركة في المؤتمر، إن مشاركة نفيديتا في المؤتمر أمر “يدعو إلى القلق”، فقد “شاركت نفيديتا بنفسها في نشر معلومات مضللة تشوه صورة المسلمين الهنود في السنوات الماضية، التي تصاعدت خلالها حملات العنف التي تعرض لها المسلمون تحت القيادة القومية الهندوسية”، و”لديها صلات وثيقة بالمنظمات السياسية اليمينية المتطرفة التي تُناصر إيديولوجيا القوميين الهندوس المعادية للإسلام”.

وترى تروشكي إن “استيعاب مثل هذه الشخصيات -التي تشارك بدأبٍ في التحريض على الكراهية في غمار العنف المتزايد- يتعارض مع الهدف المعلن للبرلمان العالمي للأديان”.

قد يعجبك ايضا