المصدر الأول لاخبار اليمن

لم يهزمه كورونا.. أطاح به أرباب الفساد (مأساة طبيب مخلص في الضالع)

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

أثار الصحفي صلاح بن لغبر، قضية عزل الطبيب جهاد حسن مدير مركز العزل العلاجي بمحافظة الضالع، وقال إنه بينما كان ينتظر مبادرة تكريم لهذا الطبيب ومن عمل معه خلال أزمة “كورونا” تفاجئ الجميع بعزله من العمل، ليتم تعيين أحد المقربين من كبار الفاسدين بدلا عنه.

وكتب لغبر في صفحته بـ (X) تويتر سابقًا، اليوم الأربعاء تحت عنوان ” عزلوه بتهمة الشرف والأمانة”، إن هذا الطبيب تصدى لفيروس كورونا، عندما انتشر في الضالع، في حين وقفت الجهات المختصة عاجزة، حيث بادر الدكتور جهاد حسن إلى بيع ارضية ورثها عن والده، وببعض التبرعات من زملائه، استطاع تحويل مكان مهجور إلى محجر صحي، ونظرا لسمعة الطبيب الجيدة، فقد حظي بدعم المغتربين والتجار، فعملوا على مدار الساعة حتى تلاشى الوباء.

وأضاف بأن لغبر قائلا: اندهشت منظمة الصحة العالمية مما لمسته في المحجر، فأسرعت المنظمة لصرف شهادة تقدير وتكفلت بالعلاجات اللازمة التي وصلت في وقت قياسي.

وبحسب الصحفي بن لغبر، تم تحويل المحجر إلى مستشفى، ولتقديم خدمة أفضل أسسوا نقاطا طبية ، وسار العمل بشكل جيد، وظل الطاقم يعمل وأصبح  الطبيب الشاب مديرا للمستشفى بمباركة المجتمع.

وأوضح بن لغبر أن الدكتور جهاد تصدى لأرباب الفساد الذين حاولوا الاستيلاء على الأجهزة والمعدات والأدوية، التي وصلت من منظمة الصحة وغيرها، كان الطبيب الشاب حائلا بينهم وبينها، فلم تنقص حبة دواء في غير مكانها الصحيح، إلى أن قرر الفاسدون التخلص منه، ونجحوا في ذلك.

هي صورة من صور الفساد الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، وتلاعب آخر بالقضايا الإنسانية، وترجيح كفة الفاسدين على الكفاءات، وسط رضى تام عما يحصل ممن وصفهم الصحفي بن لغبر بأرباب الفساد.

قد يعجبك ايضا