المصدر الأول لاخبار اليمن

جماعات حقوقية تمارس ضغوطاً لحجب مساعدات عسكرية أمريكية لمصر

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

طالبت جماعات حقوقية وجماعات ضغط في الولايات المتحدة بحجب المساعدات العسكرية لمصر، على خلفية الاتهامات الموجهة للسيناتور الأمريكي بوب مينينديز بالتعاون مع الحكومة المصرية، وفق ما ذكرته صحيفة” الغارديان” The Guardian البريطانية الإثنين 25 سبتمبر 2023.

الصحيفة أوضحت أن اتهام مينينديز أثار دعوات غاضبة من جماعات حقوقية وجماعات الضغط في واشنطن تطالب المشرعين الأمريكيين بحجب 235 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر -التي وافقت عليها إدارة بايدن مطلع هذا الشهر- لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

 

اتهام بوب مينينديز بالتعاون مع مصر

 

حيث قالت منظمة مبادرة الحرية في واشنطن، التي يركز عملها على السجناء السياسيين المحتجزين في دول الشرق الأوسط: “وفقاً للائحة الاتهام المكونة من ثلاث تهم، استغل بوب مينينديز منصبه لإعطاء الأولوية لاحتياجات الحكومة وأجهزة الأمن المصرية الفاسدة والوحشية”.

أضافت المنظمة: “وتزعم لائحة الاتهام أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة للتأثير بشكل غير لائق على السياسة والقوانين الأمريكية. وعلى الرئيس بايدن وإدارته أن يطالبا الحكومة المصرية بتفسير وأن يعلنا عن مراجعة للعلاقات الثنائية معها”.

كما قال سيث بيندر، مدير الدعم في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط في واشنطن، إن منظمته ستكون من بين من يضغطون على المشرعين لحجب المساعدات العسكرية لمصر في ضوء الاتهامات الموجهة للسيناتور مينينديز والكشف عن التدخل المصري في السياسة الأمريكية.

بيندر تابع قائلاً: “هذا شيء نادر الحدوث؛ التدخل في الكونغرس بهذه الطريقة ليس شائعاً. والمعلومات الواردة في لائحة الاتهام غير عادية أبداً”.

أضاف مدير الدعم في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط: “كثيراً ما نسمع أن استخدام المساعدات العسكرية كورقة ضغط لن ينجح؛ لأن الحكومة المصرية لا تهتم كثيراً بهذه المساعدات. لكن لائحة الاتهام تضع حداً لهذه الحجة، لأنه ثبت كذبها”.

 

نقل معلومات حساسة للقاهرة

 

يُذكر أنه من بين تفاصيل لائحة الاتهام الموجهة لمينينديز رسائل نصية أرسلت إلى زوجته نادين مينينديز، نقلتها إلى مسؤولين مصريين، عن معلومات حساسة تتعلق بموظفي السفارة الأمريكية في القاهرة.

تشمل الاتهامات أيضاً أمثلة على تواصل بوب مينينديز مع مسؤولين مصريين، عبر زوجته، بشأن موافقته الشخصية على صفقات أسلحة معينة مع مصر.

بينما قال بيندر: “السؤال عن الأسماء والأفراد العاملين في إحدى السفارات، هذا الجزء فضيحة كبرى في رأيي. فنحن نعلم أن مصر تحاول دائماً مضايقة المواطنين المصريين الذين يعملون في السفارات الأجنبية لاستغلالهم في جمع المعلومات الاستخبارية. والتورط في هذا الفعل قذارة شديدة”.

يبدو أن الاتهامات الكثيرة الموجهة للسيناتور بوب مينينديز ستؤثر غالباً على جوانب عديدة في السياسة الخارجية الأمريكية، وستشجع أيضاً الجماعات الحقوقية التي أبدت استياءها من عدم إيفاء إدارة بايدن بوعودها بخصوص مصر.

حيث أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه أثناء ترشحه تعهّد بايدن بأن لا “شيكات على بياض” للسيسي، وهو ما كذبته العلاقات الدافئة مع مصر بعد أن تولى منصبه.

قد يعجبك ايضا