واشنطن تتوعد بإعادة اليمن إلى مربعات الصفر على خلفية موقفها الداعم لغزة

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

ربط المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، محادثات السلام بين صنعاء والرياض، بما يجري من أحداث في قطاع غزة.

وقال ليندركينج خلال مشاركته اليوم الاربعاء في حلقة نقاشية عقدها “المعهد الأمريكي للسلام” حول تفريغ خزان النفط العائم صافر صافر “إن أسوأ ما أخشاه، بالطبع، هو أن ينجر اليمن إلى حرب أخرى، خصوصاً أن الحرب في اليمن لم تنته بعد”. ولفت إلى أنه مع استمرار الصراع “واصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم الدعم المالي لحليفتها إسرائيل”.

وأوضح ليندركينج أنه كان هناك تفاؤل نسبي بشأن آفاق السلام في اليمن في الأشهر التي سبقت تصاعد الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

وأعرب المبعوث الأمريكي عن أمله بشأن السلام في اليمن، رغم التوتر الإقليمي حد قوله، وقال: “علينا أن نواصل الدبلوماسية اليمنية، أعتقد أن اليمنيين قد يشعرون أن هناك لحظة يمكن أن تكون فيها نهاية الصراع”.

 وأضاف “هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، ولكننا نريد التأكد من أن الجهود يمكن أن تمضي قدما.”

وتعتبر تصريحات المبعوث الأمريكي ليندركينج تجاه اليمن، بمثابة تهديد ضمني بعودة الحرب على اليمن، من خلال دفع السعودية والإمارات لمواصلة عمليات الحرب على اليمن، خصوصاً أن أبو ظبي والرياض لاتبديان أي تحفظ تجاه التمترس إلى جانب الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي بالتزامن مع إعلان المجلس السياسي الأعلى والذي يمثل أعلى سلطة سياسية شمال اليمن، أكد خلالها الأخير أن صنعاء تراقب الأوضاع في غزة عن كثب وأن صنعاء  لن تقف مكتوف الأيدي تجاه ما يحدث من ابادة جماعية في غزة، وأن تجاوز الخطوط الحمراء في غزة يحتم على اليمن القيام بواجبها الديني في حماية الشعب الفلسطيني.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت الخميس الماضي أنها “تصدت لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي انطلقت من اليمن تجاه إسرائيل”.

بينما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور أن السفن الحربية الأمريكية ستكون هدفاً للقوات المسلحة اليمنية ” الحوثيين” نصرة للشعب الفلسطيني خلال جرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي.

بينما كان السيد عبدالملك الحوثي، قد توعد في الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى؛ بدخول اليمن مباشرة في الحرب، في حال التدخل الأمريكي المباشر في العدوان على غزة.