المصدر الأول لاخبار اليمن

قوات النخبة البريطانية تجري تدريبات في لبنان.. الهدف والتوقيت؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

كشفت صحيفة “ديلي ميل” عن تواجد المئات من قوات النخبة البريطانية في لبنان.

وقالت الصحيفة أن “قوات (زينجر) البريطانية تجري تدريبات على انقاذ البريطانيين المحاصرين في منطقة الحرب في الشرق الأوسط”.

إلا أن الكشف عن تواجد القوات البريطانية من وجهة نظر مراقبين ” يحمل الكثير من الدلالات” نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة في ظل هجمات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد آلة القتل الصهيونية بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.

مشاركة في العدوان

ورغم أن رئيس الأركان البريطاني باتريك ساندرز قال: إن “وجود القوات البريطانية بالقرب من إسرائيل يهدف أيضا إلى “ردع” إيران عن الدخول في الصراع مباشرة”.

وأضاف ساندرز في جلسة استجواب أمام لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني أن القوات البريطانية المتواجدة في لبنان “تهدف إلى اخراج المحاصرين البريطانيين بغير عمليات قتالية و أنه من غير المرجح أن “تنجر القوات البريطانية إلى القتال أو الصراع بشكل مباشر وأن المخططين العسكريين سيسعون إلى تجنب ذلك”.

 

إلا أن المواقف الصادرة عن الحكومة البريطانية، بخصوص الدعم الكامل وغير المشروط للكيان الإسرائيلي، تؤكد أن تواجد القوات البريطانية في لبنان، يمثل إحدى الإجراءات التي تتخذها لندن للتواجد في قلب المعركة في حال تطلب الأمر انقاذ الكيان الإسرائيلي من العمليات الهجومية التي ينفذها حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان.

 

ذرائع مفضوحة

لم يسبق للقوات البريطانية أن كانت بهذا المستوى من الاستنفار، لإنقاذ المحاصرين البريطانيين في مناطق الصراع. ورغم أن إخراج “المحاصرين البريطانيين” من غزة لا يحتاج إلى أكثر من إدخال المساعدات الاغاثية إلى غزة والسماح للجرحى والمرضى الفلسطينيين بالخروج إلى مصر، وهي مسألة تستطيع واشنطن ولندن ممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي للقبول بها، في حال كانت الحكومة البريطانية والأمريكية تكترث بمصير مواطنيها العالقين في غزة. إلا أنه من الواضح أن واشنطن ولندن تتخذ من مسألة مواطنيها العالقين في غزة ذريعة للتدخل العسكري المباشر في غزة.

يبدو من خلال التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية في الوطن العربي، أن واشنطن ولندن لم تترك مجالاً للصدفة حيال إمكانية توسع المواجهات مع أطراف محور المقاومة في حال تطلب الأمر تدخل القوات الغربية وحلف الأطلسي للدفاع عن الكيان الصهيوني.

قد يعجبك ايضا