المصدر الأول لاخبار اليمن

الكشف عن كواليس تعيين بن مبارك رئيسا لحكومة التحالف

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

بعد اشهر وربما سنوات من الصراع على منصب رئيس حكومة التحالف،  صدر قرار مفاجئ بتسمية رئيس جديد أخيرا، والصدمة ان المعين  حديثا من خارج قائمة النقاش التي اختارتها القوى الموالية للتحالف ، فما ابعاد التعيين؟

منذ العام 2022، تخوض القوى الموالية للتحالف بشقيها الاماراتي والسعودي  صراعا مريرا على شخصية رئيس الحكومة البديل لمعين عبدالملك  الذي ظل يحتكر قيادة الحكومة منذ العام 2018 وتم تمديد رئاسته لها لفترات عدة رغم اخفاقه المتكرر وفساده الذي لا يستطيع احد نكرانه.

على مدى الأيام والاشهر التي أعقبت تشكيل مجلس الرياض الرئاسي، ظل رئيس الحكومة ابرز  ملفات الخلافات بين شركاء السلطة الموالية للتحالف رغم التغييرات المتكررة على الحكومة والتي حاول المشرف الإقليمي إيجاد نوع من التوازنات  لصالح أعضاء مجلس الرياض الرئاسي الثمانية، لكن حتى تلك التغييرات لم تفلح في واد الخلافات التي ظلت تلقي بظلالها  على العلاقة بين أعضاء الرئاسي والقوى السياسية الأخرى  وتعصف بالوضع المعيشي والإنساني في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.

خلال الفترة الماضية ظل معين اليد الطولى للسفير السعودي الحاكم الفعلي لمناطق التحالف في اليمن مع الارتماء أحيانا في الحضن الاماراتي لتلافي عملية اقصائه، وحتى رشاد العليمي وجد فيه  فرصة لتقوية نفوذه على السلطة لأسباب تتعلق بانتمائه إلى ذات المنطقة التي ينتمي لها العليمي ، حيث خاض العليمي صراع مرير مع خصومه على راسهم الانتقالي  بشان وضع معين قبل أن تنجح السعودية بدفع  أعضاء الرئاسي نحو ترشيح أسماء لم يكن احمد عوض بن مبارك ضمنها وكانت التوقعات تذهب لصالح حضرموت التي سمي اثنين من أبنائها كمرشحين للمنصب ابرزهم  واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي وكذا  سالم بن بريك وزير المالية والذي كان ابرز المرشحين بحكم دعمه من الانتقالي.

 وخلافا للتوقعات  التي ظلت  تخيم على أجواء مشاورات اقبية الفنادق في الرياض لرسم اتفاق جديد حول رئيس الحكومة  جاءت واشنطن  ببن مبارك لتفرضه كأمر واقع على الجميع بمن فيهم رشاد العليمي الذي ظل يتحاشى حتى ذكر اسمه والانتقالي الذي يرى فيه وجه اخر لـ”الاخوان”.

ووفقا لمصادر دبلوماسية ، فإن قرار بن مبارك الذي صنعته الاستخبارات الامريكية  في العام 2013 وصعدته إلى صدارة المشهد في اليمن لتسويق ملف الأقاليم ، تم بتوجيهات من السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن ، وتهدف واشنطن من خلاله لإيجاد صيغة توافقية بين كافة القوى اليمنية الموالية للتحالف  استعداد لمرحلة جديدة بدأت ملامحها تتشكل بتصعيد امريكي مرتقب في اليمن  قد يعيد الحرب إلى سيرتها الأولى في ظل فشل كافة الأوراق الامريكية سواء كانت اقتصادية او سياسية وعسكرية في ترويض اليمن على قبول الوصاية وتحييده عن معركة الإنسانية في غزة.

قد يعجبك ايضا