المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن بوست: مجزرة طلاب ضحيان أثارت امتعاضا داخل الكونغرس الأمريكي

وكالة الصحافة اليمنية // أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الكونغرس الأمريكي يزيد من ضغوطه على إدارة ترامب، بشأن الحرب في اليمن. وأشارت إلى أن غارة طيران التحالف التي استهدفت سوق ضحيان في صعدة، الأسبوع الماضي باتت تدفع المسؤولين على تقديم تفسيرات، وربما إجراء تعديلات حيال الدعم الأمريكي لدول التحالف في الحرب على اليمن. وفي السياق […]

وكالة الصحافة اليمنية //

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الكونغرس الأمريكي يزيد من ضغوطه على إدارة ترامب، بشأن الحرب في اليمن.

وأشارت إلى أن غارة طيران التحالف التي استهدفت سوق ضحيان في صعدة، الأسبوع الماضي باتت تدفع المسؤولين على تقديم تفسيرات، وربما إجراء تعديلات حيال الدعم الأمريكي لدول التحالف في الحرب على اليمن.

وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة الأمريكية عن قيام شخصيات ديمقراطية من مجلسي الشيوخ، والنواب، بتوجيه 3 رسائل، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، إلى مسؤولين في وزارتي الدفاع، والخارجية، ومجمع الاستخبارات، طالبوا  فيها بتوفير جردة حساب، وتقديم مبررات حيال انخراط الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، محذرة من أن دور “واشنطن” يجعل الحكومة الأمريكية عرضة لشكاوى مسؤوليتها عن مقتل آلاف المدنيين.

وأوضحت “واشنطن بوست”  أن إحدى تلك الرسائل، توجهت بها السيناتور “إليزابيث وارن”، الإثنين المنصرم، إلى قائد القيادة الأمريكية المركزية، الجنرال “جوزف فوتل”، مطالبة إياه بـ”تقديم إيضاحات حول تصريحاته التي أكد من خلالها أن القيادة المركزية غير قادرة على تحديد إذا ما كانت الولايات المتحدة قد وفرت دعما لغارات محددة من قبل طيران التحالف، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين”، مع إشارة الصحيفة إلى ما أورده موقع “ذي إنترسبت” حول امتلاك الولايات المتحدة لـ “معلومات تفصيلية” بشأن إحدى تلك الغارات.

مبينتا عن رسالة أخرى، تقدم بها 30 نائبا ديمقراطياً يوم أول امس، لدى كل من وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومدير “الاستخبارات الوطنية” دانيال كوتس، من أجل الحصول على “إحاطة بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، بما في ذلك جهود “واشنطن” من أجل الحيلولة دون وقوع معركة في مدينة الحديدة الساحلية، بحسب الصحيفة.

الكونغرس يعكف على تركيز جهوده في وقف صفقات الأسلحة لقوات التحالف

 

وفي هذا المجال، صرّح النائب عن الحزب الديمقراطي، “ستايني هوير”، للصحيفة بقوله :” إن التصعيد العسكري المتواصل، يهدد حياة ملايين المدنيين اليمنيين، ومئات الآلاف ممن هم عرضة للمجاعة”.

مضيفاً بأنه يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة استراتيجية متماسكة لمعالجة الوضع في اليمن.

من جهته، أفاد آدم سميث، وهو نائب عن الحزب نفسه، وأحد أعضاء لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب، بأن المرحلة الراهنة التي تمر بها الأزمة اليمنية، تشي بأن إشراف الكونغرس عن كثب، بات يشكل عنصراً حاسماً في التعامل مع تلك الأزمة.

إلى ذلك، توقفت  الصحيفة عند الرسالة التي وجهها النائب عن الحزب الجمهوري” تيد ليو”، يوم الإثنين، إلى المدعي العام في وزارة الدفاع الأمريكية، مناشداً إياه بفتح تحقيق في ما إذا كان العسكريون الأمريكيون قد خالفوا قوانين بلادهم، أو القوانين الدولية، من خلال الدعم المقدم للتحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.

ومما جاء في رسالة ليو: “إنني أشعر بقلق عميق من أن الدعم العملياتي المتواصل “للتحالف” من جانب الولايات المتحدة، إلى جانب بيع الأسلحة، وخدمات إعادة التزود بالوقود جواً، يمكن أن يرقى إلى “جرم” المساعدة، والتحريض على ارتكاب جرائم حرب محتملة” في ذلك البلد” اليمن”.

وعلقت “واشنطن بوست” على الرسائل الثلاث، معتبرة إياها “أحدث تعبير عن تصاعد حالة الإحباط داخل الكونغرس، حيال الحرب”، الدائرة في اليمن، وهي حالة يتشاركها نواب جمهوريون، وديمقراطيون، على حد سواء، إلى جانب تشديدها على أن غارة “ضحيان” أثارت حالة من الاعتراض على سلوك التحالف، داخل إدارة “ترامب” نفسها.

وفي الإطار ذاته، استعرضت الصحيفة بعض المبادرات التي اتخذها بعض أعضاء الكونغرس بشأن حرب اليمن، في ما يخص قانون السياسة الدفاعية، الذي أقر بعد تضمينه عدة شروط حول دعم واشنطن لـ “التحالف”، لفتت الصحيفة إلى تعهد النائب الجمهوري “تيد ليو”، بمراقبة مدى التزام إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، بالمتطلبات الجديدة الواردة في القانون المذكور.

مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة الأخير تعتزم الالتزام بالشرط المتعلق بضرورة تقديم إيضاحات من جانب “وزير الدفاع”، بشأن التدابير المعتمدة من دول “التحالف” في اليمن، ولا سيما أن البيت الأبيض، نظر إلى ذلك الشرط على أنه “إحدى التدابير المتعددة الواردة في القانون، والمرفوضة من قبله.

كذلك، أشارت “واشنطن بوست” إلى أن الكونغرس، عكف أيضاً على تركيز جهوده على “وقف” صفقات الأسلحة، الموقعة مع الرياض، وأبوظبي، وذلك كـ “محاولة من أجل الحد من الانخراط الأمريكي في حرب اليمن”.

لافتتا إلى اعتراض السيناتور الديمقراطي “روبرت مينديز”، وهو أبرز النواب الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، على صفقات أسلحة مع الدولتين الخليجيتين.

 

قد يعجبك ايضا