رصد /وكالة الصحافة اليمنية//
تصاعدت حدة الردود الدولية المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وتعرّض ترامب لانتقادات دولية واسعة بسبب خططه المقترحة بشأن غزة.
وكالة الصحافة اليمنية رصدت اهم ردود الافعال التي صدرت حتى الان :
يريطانيا: لضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
قال وزير الخارجية لبريطاني ديفيد لامي إن على المجتمع الدولي ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم، كما قال متحدث الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن بلاده ترفض خطط ترامب.
جاء ذلك ضمن عرض الوزير الموقف البريطاني بشأن مستقبل الفلسطينيين، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوكرانية كييف، ردا على مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن”، حيث قال: “نريد رؤية الفلسطينيين في ازدهار بقطاع غزة والضفة الغربية”، وأكد التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين.
فرنسا: مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة
كذلك رفضت فرنسا اليوم الأربعاء تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة “قد تسيطر على غزة، ويمكن تهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى”، وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، في بيان له، بأن “فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما ضد التطلعات المشروعة للفلسطينيين، وكذلك عقبة كبرى أمام حل الدولتين، وعامل زعزعة استقرار رئيسي لشركائنا المقربين مصر والأردن، والمنطقة بأكملها”.
وأضاف لوموان أن مستقبل غزة يجب أن يكون في سياق دولة فلسطينية مستقبلية، ولا ينبغي أن تسيطر عليه دولة ثالثة.
ألمانيا: طرد الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنّ قطاع غزّة ملك للفلسطينيين، وإنّ “طردهم منه سيكون غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي”.
وذكرت بيربوك، في بيان: “هذا من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة”، مضيفةً أنّه “يجب ألا يكون هناك حلّ يتجاهل الفلسطينيين”.
إسبانيا: غزة يجب أن تبقى لأهلها
من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى والسيطرة على غزة لإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأضاف ألباريس للصحافيين أنّ “غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن تبقى لأهلها”.
وتابع أنّ “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، ويجب عليها التعايش معها لضمان ازدهار إسرائيل وأمنها”، بحسب ما ذكر.
اسكتلندا: خطة “تطهير عرقي”
كذلك، دان رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني خطّة ترامب للتطهير العرقي في قطاع غزة، واصفاً إياها أنّها “غير مقبولة وخطيرة”.
وقال سويني “بعد أشهر من العقاب الجماعي، ووفاة أكثر من 40 ألف فلسطيني في قطاع غزّة، فإنّ أيّ اقتراح بطرد الفلسطينيين من ديارهم غير مقبول وخطير”.
وشدّد على أنّ “الحلّ الصحيح للقضية الفلسطينية يتمثّل في حلّ الدولتين، بهدف تحقيق السلام الدائم”.
استراليا : ندعم حل الدولتين
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مجددًا دعم بلاده لحل الدولتين في الشرق الأوسط، وموقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية.
كما أكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية مجددا دعمها لحل الدولتين، منوّهة إلى “أنها لن تعلق على كل اقتراح يتم طرحه”.
روسيا والصين
فيما أعربت روسيا والصين عن رفضهما تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث قال إنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع وتعيد تطويره، وذكر أن غزة ستصبح «ريفييرا الشرق الأوسط»، بعد أن كان قد اقترح إعادة توطين أكثر من مليونيْ فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة بدول مجاورة.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، اليوم الأربعاء، إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين. وشدد بيسكوف على موقف موسكو بأن السبيل الوحيدة لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية، جنباً إلى جنب مع “إسرائيل”.
وقال للصحافيين: «هذه هي الفرضية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة ذي الصلة، وهذه هي الفرضية التي تتوافق عليها الغالبية العظمى من البلدان المعنية بهذه المشكلة. ننطلق منها ونؤيدها ونعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد الممكن». وأضاف بيسكوف أن فكرة ترمب بشأن إعادة التوطين قُوبلت بالرفض من قِبل العواصم العربية الكبرى.
من جانبها، قالت الصين إنها تُعارض «الترحيل القسري» للفلسطينيين من قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي دوري: «لقد أكّدت الصين دائماً أن الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة».
رئيس البرازيل: تصريحات ترامب حول غزة “تتجاوز حدود الفهم”
وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة بأنها “تتجاوز حدود الفهم”.
وأكد لولا أن على ترامب أن يتوقف عن قول كل ما يخطر بباله، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصائر شعوب ودول أخرى.
وقال لولا في مقابلة مع محطات إذاعية محلية: “خطابه يكاد يكون غير مفهوم لأي إنسان عاقل… أعتقد أن الوقت قد حان للتوقف عن التحدث بعشوائية… لكل دولة سيادتها، ودعونا نترك الدول الأخرى تعيش بسلام”.
ايران: سياسة الضغظ فشلت
تعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أنّ سياسة الضغط الأقصى فشلت، وإعادتها ستؤدّي إلى فشل جديد.
وقال عراقتشي: “إذا كانت القضية الرئيسية هي أن لا تسعى إيران للحصول على أسلحة نووية، فهذا أمر قابل للتحقيق، ولا توجد مشكلة”.
وشدّد على أنّ “مواقف إيران واضحة، فهي عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهناك فتوى من القيادة الإيرانية، والمسألة بالنسبة إلينا واضحة”.
تركيا: غزة لسكانها الفلسطينيين
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “إن تصريحات ترمب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب “غير مقبولة”، وأضاف أن أي خطط تجعل الفلسطينيين “خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
إندونيسيا
من جهتها، أعلنت الخارجية الإندونيسية، رفضها الشديد لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دعت المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم “غير القابل للتصرف” في العودة إلى وطنهم.
عباس: قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين.
وقال عباس ردا على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين”.
حماس : تصريحاته عبثية والفلسطينيون لن يسمحوا بتمرير مخططات التهجير
دانت حركة حماس بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى احتلال الولايات المتحدة الأميركية قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، وعبّرت عن رفضها المطلق له.
وأكدت حماس أن تلك التصريحات عدائية للشعب الفلسطيني وقضيته، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، وستصبّ الزيت على النار، مضيفةً: “نؤكد أننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدّم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
جيرمي كوربن: الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أيّ مكان
من جهته اعتبر جيرمي كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني أنّ “الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أيّ مكان”.
وانتقد كوربن رئيس الولايات المتحدة واستقباله لوزير حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “يرحّب رئيس الولايات المتحدة بزعيم مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية والذي أيّد رسمياً التطهير العرقي”. وقال في تغريدة على منصة “إكس”: “الآن هو الوقت المناسب لحكومتنا للدفاع عن القانون الدولي”.
الأمم المتحدة: طرد سكان الأراضي المحتلة «محظور تماماً
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم (الأربعاء)، أن ترحيل السكان من الأراضي المحتلة محظور تماماً، بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تسيطر بلاده على غزة ويُرحَّل سكانها.
وقال تورك في بيان إن «الحق في تقرير المصير مبدأ أساسي في القانون الدولي، ويجب أن تصونه جميع الدول، وهو ما أعادت محكمة العدل الدولية مؤخراً التأكيد عليه. أيّ نقل قسري أو ترحيل للسكان من الأراضي المحتلة محظور تماماً»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».