المصدر الأول لاخبار اليمن

“أولادي ماتوا جائعين وصائمين بدون سحور”.. مأساة أم فلسطينية تفقد أسرتها في غزة

كتب/عبدالكريم مطهر مفضل// وكالة الصحافة اليمنية //

في مشهد يختصر الألم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة المنكوب، تحت القصف الصهيوني الغاشم، وقفت أم فلسطينية مكلومة أمام جثامين أبنائها وزوجها الذين استشهدوا جوعى وصائمين بعد قصف صهيوني استهدف منزلهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وسط دموع حرقة الفقدان وحسرة لا توصف، رددت الأم المنكوبة كلمات أدمت القلوب: “أولادي ماتوا جائعين وصائمين بدون سحور.. نمت وصحيت لقيتهم ميتين مع أبوهم”، في مشهد يعكس وحشية القصف الذي لا يفرق بين صغير وكبير.

تفاصيل الجريمة

بحسب شهود عيان، استهدف القصف الصهيوني منزل العائلة في وقت متأخر من الليل، في وقت كان السكان يستعدون لصيام يوم جديد وسط ظروف إنسانية كارثية، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والمياه والكهرباء نتيجة الحصار والقصف المستمر.

فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان فور ورود الأنباء عن القصف، لكن لم يكن هناك ناجون داخل المنزل.

الأطفال الثلاثة قضوا إلى جانب والدهم، بينما نجت الأم بأعجوبة لكنها فقدت كل شيء في لحظة واحدة.. فقدت فلذات أكبادها وسندها في الحياة.

تصاعد الأزمة الإنسانية

المجزرة التي طالت هذه العائلة ليست سوى واحدة من سلسلة قصص عن مئات المآسي التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة يوميًا، حيث تشير التقارير إلى تزايد أعداد الضحايا المدنيين وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع المكتظ بالسكان.

المنظمات الإنسانية الدولية حذرت من كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار استهداف المنازل والمرافق الأساسية، مما يجعل حياة المدنيين أكثر صعوبة ويضاعف من معاناتهم.

دعوات للتحرك الدولي

وسط هذه الأوضاع المأساوية، تتزايد الدعوات من قبل المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح تحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، فيما يواصل الفلسطينيون صمودهم رغم الألم والمآسي التي تحيط بهم.

فيما تبقى كلمات الأم المفجوعة شاهدًا على المأساة التي تعيشها غزة كل يوم: “أولادي ماتوا جائعين وصائمين”، في مشهد يجسد المأساة الإنسانية التي باتت غزة عنوانًا لها.

 

قد يعجبك ايضا