تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في خطابه حول أخر التطورات أشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات الأمريكية أثناء عدوانها على اليمن، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم.
وقبل خطاب السيد عبدالملك الحوثي كشف وزير الدفاع بحكومة صنعاء اللواء الركن محمد العاطفي أن هناك تطور كبير تشهده الصناعات العسكرية بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى إدخال قوات صنعاء لمنظومات دفاع جوي جديدة إلى الخدمة في المعركة التي تجري بينها وبين واشنطن التي تنفذ هجوماً جوياً متواصلاً على اليمن.
ولو عدنا إلى خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء الذي ألقاه في الـ24 من أبريل الماضي والذي قال فيه إن خبر طائرة الـ B-2 الأمريكية سيأتي قريباً سنجد تلميحاً واضحاً لاستخدام صنعاء أنظمة دفاع جوية للتصدي للطيران الأمريكي ومن بينها طائرات البي تو، والتي تؤكد الكثير من التقارير ومن بينها تقرير لموقع “ذا وور زون” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية بأن لجوء واشنطن لاستخدامها المخاوف من التهديد الكبير الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية على الطائرات الأخرى.
وهناك أنباء متداولة عن شهود عيان في ضواحي صنعاء الأسبوع الماضي عن رؤيتهم لصواريخ تلاحق طائرات أمريكية، أثناء تحليقها، وهو ما اضطر الطائرات الأمريكية لإلقاء بالونات حرارية لتفادي هذه الصواريخ.
ومن كل ما سبق سيتضح بأن مسألة تطوير قوات صنعاء لأنظمة الدفاعات الجوية ليست مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي بل إن هناك فعلاً جهوداً كبيرة تُبذل في هذا المجال.
وأياً كان المستوى الذي وصلت إليه عملية التطوير فإن صنعاء في النهاية ستتمكن من فرض معادلة عسكرية جديدة تجعل من أجواء اليمن محمية من الطيران الحربي المعادي، وهذا ما يتوقعه الخبراء العسكريون خصوصاً بعد أن تمكنت صنعاء من حماية مجالها الجوي من اختراق الطائرات التجسسية المعادية ومنها طائرات الـ MQ-9 والتي كانت تشكل معضلة كبيرة لصنعاء خلال فترة عدوان التحالف على اليمن.
وحسب الخبراء فإن المؤشرات جميعها تؤكد أن صنعاء تسير بخطى متسارعة لامتلاك أنظمة دفاع جوي متطورة ستشكل تحديًا كبيرًا لأحدث وأقوى القوات الجوية في العالم.