المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط تصاعد التوترات الطائفية.. تهديدات بالتهجير القسري تطال عائلات علوية في دمشق

دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تلقي عشرات العائلات المنتمية للطائفة العلوية في العاصمة دمشق تهديدات بالإخلاء القسري، في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات الطائفية والانقسامات الداخلية في ظل تدهور الوضع الأمني في البلاد.

وذكر المرصد، في بيان صدر اليوم السبت، أن سكان منطقة مساكن الزهريات الواقعة ضمن العاصمة دمشق، تلقوا إشعارات رسمية من جهات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، تُلزمهم بإخلاء منازلهم بشكل نهائي قبل 5 مايو الجاري، دون تقديم بدائل سكنية أو تعويضات.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد، فإن الإنذارات شملت قرابة 50 منزلاً تقطنها عائلات مدنية، معظمها تمتلك وثائق قانونية تثبت ملكيتها للمنازل، بما في ذلك أحكام محكمة وسجلات عقارية رسمية.

ورغم هذه الوثائق، أفاد المرصد أن السلطات السورية الجديدة أبلغت السكان بأن وجودهم في المنطقة “لم يعد مقبولًا” بسبب انتمائهم إلى مكوّن سكاني لا يتلاءم مع الفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة، في تعبير يثير مخاوف من دوافع طائفية تقف وراء هذه الإجراءات.

كما أُبلغ السكان، وفق المرصد، بأن المنازل المُخلاة ستُخصص لاحقًا لعائلات أخرى لم تُحدد هويتها، ما يزيد من الغموض والقلق حيال مصير العائلات المتضررة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه بعض المناطق السورية حالة من إعادة التشكيل الديموغرافي بصيغ متعددة، أثارت انتقادات حقوقية واسعة، في ظل غياب آليات قانونية تحمي السكان من التهجير القسري.

وحذر المرصد من أن هذه الخطوة، إن نُفذت، قد تشكل سابقة خطيرة لتوظيف أدوات الدولة في تكريس الفرز الطائفي والسكاني، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى متابعة القضية والضغط لوقف أي عمليات إخلاء قسري تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين السوريين.

قد يعجبك ايضا