تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في خضم حالة الجمود السياسي والإنساني التي يعيشها قطاع غزة، تصاعدت التصريحات والمواقف من أطراف دولية وفلسطينية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، ومراوغات متكررة في ملف المساعدات والتفاوض على صفقة تبادل الأسرى.
ترامب يقترح “منطقة حرية” في غزة
في تصريح مثير للجدل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في أن “تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة”، مقترحًا إنشاء ما وصفه بـ”منطقة حرّة” لتطوير ما أسماه “القطاع الذي مزقته الحرب”.
وجاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع أعمال في الدوحة، العاصمة التي وصفها بـ”الداعمة للإخوان المسلمين”، في إشارة اعتُبرت رسالة ضغط على الحلفاء الإقليميين المنخرطين في الوساطة بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.
بادرة إنسانية مشروطة
في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها أفرجت عن الجندي الأميركي – الإسرائيلي “عيدان ألكسندر” كبادرة إنسانية تهدف إلى التخفيف عن الشعب الفلسطيني، وتزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة وصفت بعملية “الحلب الأكبر”.
وأوضحت الحركة في بيان اصدرته، اليوم الخميس، أنها أقدمت على الخطوة بناءً على تفاهمات مع الإدارة الأميركية وبعلم الوسطاء، متوقعةً أن يقابل ذلك بإدخال فوري للمساعدات الإنسانية، والدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، والشروع في مفاوضات شاملة.
وحذّرت حماس من أن “عدم تنفيذ هذه الالتزامات سيلقي بظلال سلبية على جهود استكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى”، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتعامل مع المساعي السياسية “كغطاء مؤقت لاستمرار العدوان”.
اتهامات للاحتلال بالمراوغة وتعطيل جهود التهدئة
واتهمت الحركة سلطات الاحتلال بمواصلة الضغط العسكري على المدنيين وفرض المعاناة الجماعية، في محاولة لفرض شروطها التفاوضية بالقوة، محذّرة من أن هذا النهج يكشف “العقلية الإجرامية” التي تتعامل مع التهدئة كأداة لشراء الوقت فقط.
وأكدت “حماس” أن أولوياتها التفاوضية تتمثل في: وقف شامل للعدوان، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، إنجاز صفقة تبادل أسرى، ورفع الحصار، وبدء إعادة الإعمار.
وأضاف البيان أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو “لا يبدي أي اكتراث بمصير الأسرى الإسرائيليين”، وأن “هوسه بالدمار بات خطرًا على الفلسطينيين والمنطقة بأسرها”.
المعابر مغلقة والوضع الإنساني يتدهور
رغم الخطوات الإنسانية التي أعلنتها “حماس”، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 مارس الماضي إغلاق معابر قطاع غزة، مانعًا دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما فاقم الوضع المعيشي والصحي للسكان، وفق تقارير حقوقية.
دعوة إلى حل شامل