المصدر الأول لاخبار اليمن

إعلام العدو يكشف عن فاعلية الهجمات اليمنية وتمكنها من هزيمة أمريكا وإسرائيل

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت “القناة 12 العبرية” التابعة للعدو الإسرائيل، عن تعقيدات كبيرة تواجهها إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة القوات اليمنية، حيث أكدت التقارير أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية المكثفة لم تحقق النتائج المرجوة في إضعاف القدرات العسكرية لليمنيين.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة قامت بشن هجمات بأضعاف القوة التي يمكن لإسرائيل أن تطلقها، ومع ذلك لم تتمكن من تحقيق انتصار حاسم، ما دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى وقف الحملات العسكرية على اليمن بعد شهر من العمليات التي كلفت مليارات الدولارات دون جدوى.

وأوضح الوزير الإسرائيلي الأسبق لأمن الدولة، أفيغدور ليبرمان، في تصريحات لـ”القناة 12″، أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع اليمن، بينما تم استبعاد إسرائيل من هذه المفاوضات.

كما أشار إلى أن اليمنيين قاموا بتنفيذ هجمات صاروخية خلال زيارة ترامب إلى المنطقة، مما يظهر قدرتهم على استغلال التوقيتات السياسية الحساسة لتحقيق مكاسب استراتيجية.

ووصف ليبرمان الحرب الجارية بأنها “حرب لإنقاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، بهدف الحفاظ على الائتلاف الحكومي وليس تحقيق أهداف عسكرية حاسمة.

من جانبه، علق الصحفي الإسرائيلي رونين برغمان من صحيفة “يديعوت أحرونوت” على الموقف بالقول: “على الرغم من القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها القيادة المركزية الأمريكية (سانتكوم) والمخابرات الإسرائيلية، فإن هزيمة اليمنيين تبدو مستحيلة، لأنهم يعتمدون على إستراتيجية تقوم على تحقيق تأثير كبير بأقل التكاليف، مما يجعلهم خصماً صعباً في أي مواجهة عسكرية.”

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، مثل “قناة كان”، أن الهجمات الإسرائيلية في اليمن لم تكن أكثر من “استعراض قوة” غير فعال، حيث لم تؤثر على القدرة الصاروخية لليمنيين، ولم تمنعهم من مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأكدت التقارير أن هذه الهجمات لم تحل المشكلة الجوهرية، بل زادت من الأضرار الاقتصادية التي تتكبدها إسرائيل بسبب استمرار التهديد الصاروخي، خاصة بعد تعليق شركة الطيران الهندية رحلاتها إلى إسرائيل حتى منتصف يونيو على الأقل.

في سياق متصل، توقع محللون عسكريون إسرائيليون، ومن بينهم رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل زيف، أن يؤدي الضغط اليمني إلى دفع إسرائيل نحو قبول اتفاقية تقضي بإعادة الأسرى ووقف الحرب في غزة.

كما حذرت مصادر عبرية من أن الرد اليمني على الهجمات الإسرائيلية قد يكون “مؤلماً”، مع توقعات بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في الفترة القريبة.

هذا الوضع يسلط الضوء على تعقيدات المشهد العسكري في المنطقة، حيث تظهر اليمن كقوة صعبة المواجهة رغم محدودية إمكانياتها مقارنة بالقوى العظمى، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية الاستراتيجيات العسكرية التقليدية في مواجهة حركات المقاومة التي تعتمد على حرب الاستنزاف والتكتيكات غير المتماثلة.

قد يعجبك ايضا