جنيف/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بمعدل 98 فلسطينيًا يوميًا منذ 12 مايو الجاري، بينهم 81 نتيجة القصف المباشر، و17 آخرين بسبب التجويع المتعمد والحرمان من الرعاية الطبية والاحتياجات الأساسية، في ظل حصار مشدد يرقى إلى استخدامه كأداة استراتيجية لتنفيذ جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال المرصد في بيان صدر ليل الأحد-الإثنين، إن هذا التصعيد الدموي يأتي في إطار سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، التي يعتمدها الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، والتي تهدف إلى إفناء المجتمع الفلسطيني ومحو أي إمكانية لعودته أو إعادة بنائه.
ووفق توثيقات المرصد، فإن الاحتلال قتل خلال الفترة من 12 مايو حتى ظهر الأحد 564 فلسطينياً بالقصف المباشر، إضافة إلى 122 آخرين قضوا نتيجة التجويع ونقص العلاج، في حين أصيب 1386 مدنيًا بمعدل يقارب 233 إصابة يوميًا.
وأضاف أن قوات الاحتلال أصدرت ما لا يقل عن عشرة أوامر بالتهجير القسري خلال الفترة ذاتها، تركزت في شمال غزة وغرب مدينة غزة وشرق دير البلح والقرارة، ما أدى إلى نزوح قسري لحوالي 300 ألف فلسطيني، معظمهم من عائلات نزحت سابقًا مرارًا منذ بدء العدوان.
وأشار البيان إلى أن هذه الأوامر نُفذت دون توفير ممرات آمنة أو وجهات بديلة، في ظل انعدام المأوى وندرة الإغاثة واستمرار القصف على مناطق النزوح، مما حوّل التهجير إلى “أداة موت بطيء” بدلاً من أن يكون وسيلة للنجاة، ووسيلة ممنهجة لتفريغ المناطق من سكانها الفلسطينيين.
وأكد المرصد أن الحصار المفروض منذ 2 مارس/آذار الماضي، مع الإغلاق الكامل للمعابر، يُلحق أضرارًا مدمرة وطويلة الأمد، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة، ويأتي ضمن سياسة منهجية تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في غزة.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، مؤكدًا أن وقف الإبادة الجماعية، بما في ذلك إنهاء التجويع وضمان دخول المساعدات ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، التزامات قانونية غير قابلة للتفاوض أو التأجيل.
