القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “كالكاليست” الاقتصادي العبري، نقلًا عن بيانات رسمية صادرة عن وزارة مالية كيان الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن تكلفة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم تجاوزت 142 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 38 مليار دولار أميركي، بعد مرور نحو 600 يوم على اندلاع العدوان.
ووفق التقرير، فقد أدى الإنفاق العسكري والأمني الهائل إلى ارتفاع العجز المالي في الموازنة العامة، حيث بلغ العجز نسبة 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023، ومن المتوقع أن يقفز إلى 4.8% خلال عام 2024، ما يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها المالية العامة في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتشمل تكلفة الحرب مصروفات قوات الاحتلال والعمليات البرية، والإنفاق على التجنيد الاحتياطي، ونفقات استيعاب مئات آلاف المستوطنين الذين أُجبروا على مغادرة مستوطنات قريبة من غزة ولبنان، إضافة إلى تكاليف الطوارئ المدنية والبنية التحتية.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الحرب لفترة أطول قد يهدد الاستقرار المالي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصنيف ائتماني شهد خفضًا من بعض وكالات التصنيف الدولية، إلى جانب تباطؤ في النمو الاقتصادي وتراجع ثقة المستثمرين.
تأتي هذه الأرقام في وقت تواجه فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحديات سياسية وأمنية متصاعدة، وسط توتر في العلاقات مع واشنطن، واحتجاجات داخلية على سياسات “حكومة نتنياهو”، مما يفاقم الضغوط على ميزان القوى السياسي والاقتصادي داخل الكيان.