المصدر الأول لاخبار اليمن

في حضرة الدمار.. الطبيب حمدي النجار يلتحق بأولاده التسعة في حضن السماء

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

لم تجف دموعها من البكاءعلى استشهاد أطفالها التسعة بقصف إسرائيلي على منزلهم جنوب خان يونس بقطاع غزة، حتى تلقت الدكتورة آلاء النجار صدمة موجعة جديدة، بينما تنتظر أن تشهد الحالة الصحيفة لزوجها تحسنًا ولو طفيفًا إثر استهداف المنزل بمن فيه، شاء القدر بأن يلتحق الدكتور حمدي النجار بأولاده الـ9 مساء أمس السبت، 31 مايو المنصرم.

 هذه المأساة التي أحاطت بعائلة النجار، هي واحدة من أبشع قصص الألم الإنساني في غزة والعالم ، تختصر الحادثة فصلا موجعًا، لجرائم إبادة يشهدها القطاع منذ الـ 7 أكتوبر 2023.

الأسرة المكونة من 10 أفراد، تلاشت بين ليلة وضحاها بقصف همجي، أسفر عن مقتل تسعة من أبناء الطبيبين حمدي وآلاء، ليتبقى طفل واحد “آدم” لا يزال في المستشفى، قبل أن يلتحق رب الأسرة بأطفاله شهيدًا.

الدكتورة الاء النجار تقف بجانب اطفالها الشهداء التسعة في حان يونس

لطالما حلم الأبوين بمستقبل مشرق لأبنائهم، رغم الحرب والحصار؛ إلا أن مساءً دمويًا امتزج بصواريخ الموت الإسرائيلية، داهم الحي – المنزل، لتتفحم جثث الأطفال التسعة، وينجو آدم بجراحٍ خطيرة ليكون شاهدًا حيًا على الجريمة ومرتكبها.

 في مستشفى ناصر كانت الطبيبة آلا النجار تبذل ما بوسعها لتداوي جراح أطفال ورجال ونساء، تعرضوا للقصف المباشر من قبل قوات الاحتلال، بينما هي تمارس مهنتها بضمير الطبيب وقلب الأم، وصاحبة الحق، وصلت جثامين أولادها التسعة لتعيش الفاجعة بكل ضراوتها.

الطفل ادم الناجي الوحيد من أبناء الدكتور حمدي النجار في خان يونس

 والد الأطفال، الطبيب الذي كان يهتم بالمرضى، أصبح جسدًا تُجرى له العمليات واحدة تلو الأخرى، لعله يعود إلى زوجته المكلومة وطفله الناجي آدم؛ لكن جراحه تأصلت بوجع الفقد لفلذات أكباده، فلحقهم.

وراء الأرقام والأخبار المأساوية في غزة، هناك أرواح بشرية، وعائلات تنسج تفاصيل الحياة بحب، قبل أن تقتلعها آلة الحرب، ستتوالى المجازر الإسرائيلية، ستُباد الأسر، والعرب يشاهدون، يُنددون دون مواقف قوية توقف هذا الاحتلال المتغطرس عند حده.

قد يعجبك ايضا