المصدر الأول لاخبار اليمن

الهروب إلى العدم.. أسير “إسرائيلي” سابق يكشف تفاصيل هروبه الفاشل من غزة

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

بعد مرور أكثر من 70 يومًا على إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، كسر الشاب “إيليا كوهين”، أحد الأسرى السابقين لدى حركة حماس، صمته ليكشف في مقابلة مثيرة مع موقع “واي نت” العبري، عن تفاصيل اللحظات التي عاشها تحت الأرض، ومحاولة هروب فاشلة من عمق قطاع غزة.

في سردٍ أشبه بكابوس، استعاد كوهين (27 عامًا) مشهد اللحظة التي قرر فيها الهرب من أَسْره.. قائلاً: “لقد كانت غريزة.. أو ربما حدسًا، انفجارٌ في المكان أحدث حالة من الذعر بين حراس المنزل، نظرت إلى من حولي من الأسرى، لم أكن أعرف أسماءهم، لكنني قلت لهم: دعونا نهرب، هل أنتم مستعدون؟”.

لم تدم المحاولة طويلًا.. فخلال دقائق، وخلال تجوالهم المرتبك في شوارع غزة، تعرّف أحد الشبان المحليين عليهم بوصفهم يهودًا، ليتم القبض عليهم من جديد وإعادتهم إلى مكان احتجازهم، الذي كان في حالة دمار شبه كامل بفعل قصف إسرائيلي سابق.

ويضيف: “عشنا تحت الأنقاض لشهرين.. كنا نأكل ما تيسر، ونفترش الأرض”.

ويتذكر بداية احتجازه في السابع من أكتوبر 2023، حينما اقتيد إلى ما وصفه بـ”المخبأ”، حيث تكدس نحو 30 شخصًا في غرفة صغيرة أثناء قصف “إسرائيلي” للمنزل ما أدى لانفجارات متكررة لعشرات القنابل اليدوية حولنا.. كنت مدفونًا تحت الأجساد”.

يروي بصوت مختنق، قبل أن يضيف: “رأيت أحد الحراس يمد لي يده بابتسامة غريبة، لينتشلني من تحت الأجساد والجثث.. لن أنسى هذه الابتسامة ما حييت، لن أفهم أبدًا كيف يمكن لأحد أن يبتسم وسط هذا المشهد المرعب، ولا تهتز له شعره”.

لم يُدل “كوهين” بمزيد من التفاصيل حول مصير زملائه في الأسر، أو ظروف الإفراج عنه، مكتفيًا بإبراز الأثر النفسي العميق الذي خلفته التجربة.

ويأتي هذا الكشف في ظل صمت رسمي “إسرائيلي” متواصل بشأن أوضاع بقية الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، في وقت تزداد فيه الضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال لكشف مصيرهم، وسط إصرار حكومة اليمين المتطرف بقيادة “بنيامين نتنياهو” على عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل جديدة.

قد يعجبك ايضا