تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
معركة البحر الأحمر بين صنعاء وأمريكا، لم تكن مواجهة عسكرية فقط، بل حدثاً مفصلياً أعاد تعريف النفوذ العسكري في الشرق الأوسط، حيث أظهرت أن الدول الصغيرة، إذا امتلكت الإرادة والتكتيك والقدرات التقنية، يمكنها تحدي أقوى الجيوش في العالم، بل وتغيير قواعد اللعبة الإقليمية والدولية.
مؤخرا اعترفت البحرية الأمريكية بأنها خاضت واحدة من أهم العمليات القتالية في التاريخ، جاء هذا الاعتراف عقب عودة حاملة الطائرات ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد أن تعرضت لضربات قوية من قبل قوات صنعاء خلال مهمة البحرية الأمريكية في حماية السفن الإسرائيلية ومحاولة تأمين وصولها إلى مرافئ “تل أبيب”.
موقع “يو اس ان آي” التابع للبحرية الأمريكية، كشف عن سعادة طاقم حاملة الطائرات ترومان، والمدمرة ستاوت، بعد ما تعرضوا له من هجمات مؤكدا فقدان حاملة الطائرات، خلال مهمتها الأخيرة، ثلاث طائرات إف -18، موضحا أن القوات الأمريكية استخدمت خلال خمسين يومًا من عدوانها على اليمن أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر.
هذا التصريح، الذي تزامن مع عودة أهم وأقوى حاملات الطائرات الأمريكية، أكد معاناة أمريكا في اليمن، وما تعرضت له من هزائم تكتيكة وخسائر بالغة سواء عسكرية أو اقتصادية، حيث كانت الأضرار الظاهرة في هيكل السفينة واضحة.
