المصدر الأول لاخبار اليمن

غزة تواجه أزمة دم حادة في مستشفياتها

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

حذرت وزارة الصحة في غزة من أن المستشفيات تواجه نقصًا حادًا وخطيرًا في وحدات الدم، وسط تزايد أعداد الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وفرض الحصار الشامل الذي يعيق إدخال الإمدادات الطبية.

وأكدت الوزارة أن قدرة المواطنين على التبرع بالدم تراجعت بشكل كبير بسبب سوء التغذية الحاد، ونقص الاحتياجات الأساسية، مما زاد من تفاقم الأزمة.

وأطلقت الوزارة نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة، مطالبة إياها بالتدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال كميات كافية من وحدات الدم والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى.

وأكدت أن استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الطبية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض حياة المئات للخطر.

كما وجهت وزارة الصحة دعوةً للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لـتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والتحرك العاجل لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، الذي يعاني من انهيار شبه كامل بسبب استمرار العدوان وشح الإمدادات.

وأشارت إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها، في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، مما يهدد بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم توفير حلول عاجلة.

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصفها المكثف، مما خلف آلاف الجرحى والقتلى، بينهم أطفال ونساء.

وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا مع استمرار الحصار، الذي يحول دون وصول المساعدات الطبية والغذائية للقطاع، مما يهدد بموجة جديدة من المعاناة بين السكان المدنيين.

وتواجه الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية انتقادات متزايدة بسبب عدم قدرتها على كسر الحصار أو إجبار إسرائيل على الالتزام بالمعايير الإنسانية.

وفي ظل الصمت الدولي، يبقى أهالي غزة في مواجهة مباشرة مع أزمة صحية قد تتحول إلى كارثة إنسانية مفتوحة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

قد يعجبك ايضا