المصدر الأول لاخبار اليمن

الشرق الأوسط على صفيح ساخن: استنفار أمريكي وإجلاء دبلوماسي وتحذيرات إيرانية

تقرير/خاص/وكالة الصحاافة اليمنية//

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعداً غير مسبوق في حدة التوتر، مع دخول القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة – وعلى رأسها قاعدة العديد الجوية في قطر – حالة تأهب قتالي كامل، وفقا لوكالات أمريكية.. فيما تستعد واشنطن لإصدار أوامر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفاراتها في بغداد والكويت والبحرين.
وتعتبر هذه الخطوة الأكثر شمولاً منذ حرب الخليج، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.

في سياق متصل، أكد مسؤولون في البنتاغون أن القوات الأمريكية في المنطقة وضعت في حالة استنفار قصوى، مع تعزيز الأنظمة الدفاعية وزيادة دوريات الاستطلاع الجوي تحسباً لأي تطورات مفاجئة.

كما بدأت الاستعدادات اللوجستية لدعم أي عمليات إجلاء محتملة، في إشارة إلى توقعات باحتمال تصاعد الأوضاع العسكرية.

من جهة أخرى، تصاعد الخطاب الإيراني الرسمي، حيث اتهم الرئيس الإيراني “أطرافاً خارجية” بالسعي لإثارة فتنة داخلية، مؤكداً أن وحدة الصف الداخلي ستكون كفيلة بإفشال ما وصفه بالمخططات العدائية.
وأكد مجدداً على حق بلاده في تطوير برنامج نووي سلمي، معتبراً أن الضغوط الدولية تهدف إلى حرمان إيران من أدوات الردع في وقت تواصل إسرائيل جرائم القصف دون رادع.

وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر دبلوماسية عن اتصالات جارية بين إيران من جهة والولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة أخرى، رغم التشديد الإيراني على رفض أي شروط أو إملاءات خارجية فيما يخص الملف النووي.
يأتي هذا في ظل مخاوف من أن يؤدي استمرار الجمود في المفاوضات إلى مزيد من التصعيد، خاصة مع اقتراب التقارير الاستخباراتية من الحديث عن استعدادات عسكرية محتملة.

في غضون ذلك، حذر محللون أمنيون من أن المشهد الحالي يحمل مؤشرات تشبه إلى حد كبير سيناريوهات ما قبل الأزمات الكبرى، مع الإشارة إلى أن اجتماع ثلاثة عوامل – الإجلاء الدبلوماسي، تعزيز القواعد العسكرية، والتصعيد الخطابي – غالباً ما يكون إنذاراً باحتمال دخول المنطقة في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.

وتتجه الأنظار حالياً إلى أي تطورات مفاجئة قد تغير خريطة التوتر في منطقة تعاني أصلاً من بؤر صراع متعددة.

قد يعجبك ايضا