نيويورك/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن عن مخاوف بلاده من استمرار التصعيد في المنطقة رغم وقف إطلاق النار في البحر الأحمر، حيث ألقى باللوم على “الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية” كمسبب رئيسي للهجمات الصادرة من اليمن.
وأكد المندوب الروسي أن “الهجمات الإسرائيلية على أراضي اليمن ذات السيادة ألحقت أضرارًا غير مقبولة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة”، معتبرًا أن هذه الإجراءات “لا تساهم سوى في تقويض الاستقرار الداخلي لليمن والاستقرار الإقليمي بشكل عام”.
كما وجه المندوب الروسي انتقادات حادة لما وصفه بـ”التدخل الخارجي السافر” في الشؤون اليمنية، معتبرًا أنه السبب المباشر لـ”التدهور الخطير في الوضع الإنساني باليمن وتدمير البنية التحتية المدنية”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، خاصة بعد الهجمات المتبادلة بين أطراف النزاع.
من جانبها، قدمت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا رؤية مغايرة، حيث أكدت أن “اتفاق وقف إطلاق النار في البحر الأحمر لم يشهد أي انتهاكات منذ إعلانه”. لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى استمرار “الهجمات الصاروخية على إسرائيل المنطلقة من اليمن بشكل شبه يومي خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون”، محذرة من “تهديدات يمنية بفرض حصار جوي وبحري على ميناء حيفا الإسرائيلي”.
أما مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فقد ربط بشكل واضح بين الأزمة في البحر الأحمر والحرب في غزة، مؤكدًا أن “الوضع الحالي في البحر الأحمر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحرب في غزة”.
وشدد المندوب الصيني على أنه “بدون وقف دائم لإطلاق النار في غزة، لن يتوقف الاضطراب في البحر الأحمر”، منتقدًا الموقف الأمريكي الذي وصفه بأنه “يقف ضد وقف إطلاق النار في غزة”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 7 مرات في المجلس تعرقل خلالها الجهود لوقف الحرب وإنقاذ سكان غزة من وضعهم الكارثي”.
ويبقى الوضع الإقليمي معلقًا على تطورات متعددة، أبرزها مسار الحرب في غزة والمفاوضات حول اليمن، في ظل تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد المواجهات العسكرية.