رحلة محفوفة بالمخاطر: كيف تخترق الصواريخ الإيرانية أعتى أنظمة الدفاع الجوي وتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي؟
طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
عندما ينطلق صاروخ إيراني باتجاه الأراضي المحتلة، لا تكون رحلته سوى سلسلة من التحديات الكبرى، إذ يواجه خلال مساره شبكة متداخلة من أعتى أنظمة الدفاع الجوي العالمية، المدعومة بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا العسكرية الغربية.
العراق والخليج: بداية الطريق المليء بالعقبات
مع انطلاقه، يجد الصاروخ الإيراني نفسه في مواجهة الدفاعات الأمريكية المنتشرة في العراق، حيث تنتشر بطاريات متقدمة للرصد والاعتراض.
وما أن يعبر تلك المرحلة حتى يخضع لمراقبة لصيقة من طائرات رافال الفرنسية المتمركزة في الإمارات، بغطاء سعودي، إلى جانب التتبع المستمر من حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية التي تجوب مياه الخليج.
الأردن وقبرص: حصار جوي جديد
تزداد التحديات عندما يخترق الصاروخ الأجواء الأردنية، المحمية بأنظمة دفاعية متطورة تديرها القوات الأمريكية. وفي الأفق، تترصده طائرات تايفون وإف-35 البريطانية المتمركزة في قاعدة أكروتيري العسكرية بقبرص، تحسبًا لاعتراضه عند الضرورة.
طبقات متتالية من الاعتراض
عند اقترابه من فلسطين المحتلة، يبدأ الصاروخ مواجهة أصعب المراحل مع طبقات الدفاع الإسرائيلية:
آرو-3: أول خط دفاع، يحاول اعتراض الصاروخ في الفضاء الخارجي.
آرو-2: يتدخل لإسقاط أي صاروخ يفلت من الطبقة الأولى أثناء عودته إلى الغلاف الجوي.
مقلاع داود: يتصدى للأهداف ضمن مدى يتراوح بين 300 إلى 40 كيلومترًا.
القبة الحديدية: خط الدفاع الأخير، لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تقترب من الأهداف.
حين تخترق الصواريخ الإيرانية الحصار التكنولوجي