المصدر الأول لاخبار اليمن

مجلة أمريكية: يجب على الولايات المتحدة إجبار “إسرائيل” على إنهاء حرب إيران

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قالت مجلة “inthesetimes” الأمريكية، في تقرير  مطول إن على الولايات المتحدة إجبار “إسرائيل”، على إنهاء حربها على إيران.

وأكد التقرير الذي نُشر أمس الاثنين، أن “إسرائيل” تُعد القوة الرئيسية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهجماتها على إيران تُمكّنها من ذلك بفضل الدعم الأمريكي.

وواصل التقرير بالقول إن هجوم “إسرائيل” على إيران هذا الأسبوع فتح بابًا على خطرٍ داهم، وهو نمطٌ متوقع من التصعيد يُبشر بمرحلةٍ جديدة من الأزمات الطويلة الأمد التي تُعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

التقرير قال إن لـ “إسرائيل” تاريخ طويل من الصراع مع إيران، وقد ردّت إيران في بعض الأحيان؛ لكن في حين أنه من السابق لأوانه معرفة كيف ستسير الأمور في هذا الهجوم الأخير، فإنه يحمل الآن احتمال اندلاع حربٍ شاملة بين قوتين عسكريتين كبيرتين، إحداهما مدعومة من أمريكا.

وبين التقرير إن “إسرائيل” دائما تعتمد على استمرار الدعم الأمريكي و الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والعسكري – سواء أيدت أي إدارة من إدارات البيت الأبيض أو عارضت أي هجوم عسكري معين أم لا.

وتطرق التقرير إلى بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران مساء الخميس الماضي، الذي طال منشآت نووية مثل منشأة “نطنز” النووية ومنشأة “فوردو” الخاصة بتخصيب الوقود، وحتى الأن بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لا يوجد أي دليل على تسرب إشعاعي، ولم تتضح بعد آثار الهجوم على فوردو.

وأشار التقرير إلى سقوط مدنيين في الهجمات الإسرائيلية على طهران، واستهداف علماء نوويين، وسط تفاخر “إسرائيلي” بوجود عملاء للموساد في إيران، التي ردت بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، تسببت في إلحاق أضرار بـ ” تل ابيب”.

وأكد التقرير على أن “إسرائيل” تمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، وأنها تحتفظ بترسانة تضم ما لا يقل عن 90 سلاحًا نوويًا، وبينما تُعرف على نطاق واسع بأنها واحدة من الدول التسع الحائزة على أسلحة نووية في العالم، إلا أنها الوحيدة التي ترفض تأكيد أو نفي ترسانتها، فيما لا تمتلك إيران أسلحة نووية، وليس لديها برنامج لإنتاج مثل هذا السلاح.

التقرير قال إن الإدارة الأمريكية ظلت متمسكة بحرمان إيران من التخصيب؛ لتعتبر “إسرائيل” أن المطالبات غير كافية، ليسفر ذلك عن تذبذب ترامب وآخرون في البيت الأبيض بين الموقف الأمريكي الراسخ والمطلب الإسرائيلي، وهو أمر كانوا يعلمون أن قبول إيران له سيكون مستحيلًا.

ولفت التقرير إلى أن رئيس وزراء “إسرائيل” نتنياهو قبل هجوم 12 يونيو، كان على وشك الانهيار، ليحول المشهد برمته نحو إيران.

قبل ساعات من الهجوم، رفض الكنيست قرار حجب الثقة الذي قدمته المعارضة، وهذا منح نتنياهو ستة أشهر قبل طرح قرار آخر من هذا القبيل.

وكشف التقرير أن الحكومة الأمريكية كانت على علم بالخطط الإسرائيلية مسبقًا – وقد تجلى ذلك في قرار واشنطن الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة بسحب موظفي السفارة غير الأساسيين وعائلات العسكريين وغيرهم من المنطقة، مشيرين إلى توقع الخطر.

التقرير المطول قال إن المساعدات الأمريكية لـ “إسرائيل” زادت في الاشهر العشرين الأخيرة خلال حربهم في قطاع غزة، في عام ٢٠٢٤ وحده، قدّمت الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” ما يقارب ١٨ مليار دولار لشراء طائرات حربية وذخائر دبابات وآلاف القنابل، بما في ذلك القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات التي استخدمتها “إسرائيل” في غزة.

وختم التقرير بالقول: نعلم أن نتنياهو يُعزز موقفه السياسي الداخلي بمهاجمة إيران، وأن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن هجومًا استفزازيًا يؤدي إلى ردّ إيراني قد يدفع الولايات المتحدة إلى الحرب، من المرجح أن يكون كلاهما جزءًا من حسابات نتنياهو – لكننا لا نعلم أيهما أهم.

 التقرير لـ / فيليس بينيس وخوري بيترسن سميث

قد يعجبك ايضا