تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
يتحرك برنامج الغذاء العالمي في اليمن بين تناقضات كثيرة ففي الوقت الذي لايزال يوقف توزيع المساعدات في كثير من المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومة صنعاء يطلق اليوم تحذيرات من مصير مجهول لملايين اليمنيين بسبب ما أسماه تفاقم أزمة الغذاء بشكل غير مسبوق متناسياً انه يسهم بسياساته على مفاقمة هذه الأزمة .
ورغم التأكيدات المتواصلة من حكومة صنعاء على الحرص على تقديم كافة التسهيلات لعمل البرنامج إلا أن برنامج الغذاء العالمي ما زال متوقف عن توزيع المساعدات ، وهذا ما أكده وزير خارجية صنعاء جمال عامر خلال لقائه الاحد الماضي مع مدير الشراكات مع الدول المانحة لبرنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات الذي يزور اليمن ، حيث قال الوزير عامر إن الوزارة قدّمت الكثير من التسهيلات لمكتب برنامج الأغذية العالمي بصنعاء خلال الفترة الماضية، لكن للأسف كان المكتب يخلق المشاكل لنفسه بسبب تنصله وعدم إلتزامه بما يتم الإتفاق عليه .
كما أبدى وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي بحكومة صنعاء السفير إسماعيل المتوكل والذي كان حاضراً خلال اللقاء استعداد صنعاء لمناقشة تفاصيل الملفات العالقة بقصد حلها وتعزيز العلاقة مع البرنامج .
يشار إلى إن برنامج الغذاء العالمي كان قد أعلن في الـ 5 من ديسمبر2023م ، إيقاف المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء.
ورغم أن البرنامج أرجع سبب وقف المساعدات لنقص التمويل إلا أن المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء “سكمشا ” كشف وقتها إن حجم التمويل الذي حصل عليه خلال العام 2023 م بلغ مليارا و160 مليون دولار، وهو ما يزيد عن العام 2022م بـ60 مليون دولار، وهو ما أكد وقتها أن قرار إيقاف المساعدات كان مسيس وجاء استجابة للتوجيهات الامريكية نتيجة موقف صنعاء الداعم والمساند لفلسطين .