المصدر الأول لاخبار اليمن

صواريخ إيران تكبد كيان الاحتلال خسائر بمليارات الشواكل وتُخرج مئات العائلات من منازلها

القدس المحتلة /وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت وسائل إعلام عبرية عن خسائر مادية جسيمة تكبّدها الاحتلال الإسرائيلي جراء الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت مواقع حساسة في عدة مدن، أبرزها حيف المحتلة “تل أبيب” ومدينة “بات يام” المجاورة.

ووفق ما نقلته صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر عسكرية “إسرائيلية”، فإن أحد أبرز الصواريخ المستخدمة في الهجوم، وهو صاروخ “خرمشهر” الإيراني، يحمل رأسًا متفجرًا يزيد وزنه على طن كامل من المتفجرات، ما يفسر حجم الدمار الكبير الذي خلفته الضربة.

أبراج سكنية مدمرة.. وآلاف المتضررين

وفي تطور لافت، ذكرت القناة 12 العبرية أن 20 برجًا سكنيًا في مدينة “بات يام” ستُزال بالكامل بعد تعرضها لصاروخ إيراني مباشر، ما أدى إلى تشريد نحو 1500 شخص من سكانها، وأبقى العشرات من العائلات بلا مأوى.

وأشارت القناة إلى أن فرق التقييم الهندسي خلصت إلى أن الأبراج لم تعد صالحة للسكن، بسبب الأضرار الهيكلية العميقة التي أصابتها، ما يجعل من هذه الضربة واحدة من أكثر الضربات الصاروخية تدميرًا التي يتلقاها الكيان الإسرائيلي منذ بدء المواجهة مع إيران.

استنزاف دفاعي

وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية أن كلفة تشغيل أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” خلال ليلة واحدة فقط من الهجوم الإيراني تخطّت حاجز المليار شيكل، في ظل الاعتماد الكثيف على منظومات مثل “حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية” لاعتراض دفعات متلاحقة من الصواريخ والمسيرات.

وبحسب التقديرات الأولية، بلغت الخسائر المادية المباشرة عشرات المليارات من الشواكل، تشمل تدمير المباني، تكاليف الاعتراض، والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في المناطق المستهدفة.

صمت رسمي وتعتيم إعلامي

 

ورغم اتساع دائرة الأضرار، لم تُصدر حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة أي تقرير رسمي شامل حول حجم الخسائر، وسط محاولات واضحة للتعتيم على ما جرى داخل المدن المستهدفة.

ويشير مراقبون إلى أن الرقابة العسكرية المشددة تهدف إلى تقليص تداعيات الضربات الإيرانية على الجبهة الداخلية، ومنع انهيار المعنويات.

ويعد هذا التصعيد الإيراني، الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية ومسيّرات دقيقة، نقلة نوعية في الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية، إذ وصلت تأثيراته إلى قلب المدن المغتصبة في فلسطين المحتلة، ووضعت أنظمة الدفاع تحت ضغط غير مسبوق.

قد يعجبك ايضا