فجر الاثنين الأسود: إيران تُزلزل إسرائيل وتحوّل سماء فلسطين المحتلة إلى جحيم
تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
في ليلةٍ ستُسجّل بأحرف من نار في تاريخ المواجهة بين إيران وإسرائيل، شهدت سماء فلسطين المحتلة فجر الأثنين زلزالًا استراتيجيًا غير مسبوق، حيث نفّذت القوات المسلحة الإيرانية، وعلى رأسها حرس الثورة الإسلامية، عملية نوعية استثنائية باستخدام صواريخ باليستية متطوّرة من نوع “قدر H” ذات المدى البعيد التي تصل إلى 1700 كيلومتر، والتي تُستخدم لأول مرة في ساحة المعركة، وهي صواريخ متعددة الرؤوس الحربية قادرة على اختراق أعتى الدفاعات وتوجيه ضربات دقيقة وقاصمة للأهداف الاستراتيجية العميقة، حيث أسقطت هذه الصواريخ أقنعة التفوق التكنولوجي المزعوم للعدو، وكشفت بالدليل القاطع فشل منظومة “القبة الحديدية” التي تباهى بها الكيان لسنوات، بينما تحوّلت اليوم إلى مجرد وهمٍ يُذريّه رياح المقاومة.
لم تكن الضربة الإيرانية مجرّد هجوم عسكري تقليدي، بل كانت رسالةً واضحةً مفادها أن زمن الردع الأحادي قد ولى، وأن أي عدوان على المصالح الإيرانية أو حلفائها سيُواجه بردٍ سريع وحاسم لا مكان فيه للمناورات الدبلوماسية الفارغة.
فبعد ساعاتٍ فقط من الهجوم الأمريكي الخاسر على منشأة “فوردو” النووية، والذي ادّعى فيه الكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي تدميرها بالكامل، جاء الرد الإيراني ليُفنّد هذه الأكاذيب ويُظهر للعالم أن المنشأة ما زالت صامدة، وأن الضربة الأمريكية لم تكن سوى مسرحية فاشلة، بل إن الهجوم الجديد على “فوردو” بعد ساعات من الادعاءات الكاذبة كشف زيف الرواية الصهيونية-الأمريكية ووضعها في موقفٍ محرجٍ أمام الرأي العام العالمي، خاصة بعد ظهور صور الأقمار الصناعية التي فضحت أكاذيبهم.
أما على الأرض المحتلة، فقد تحوّلت المدن الصهيونية إلى ساحات ذعرٍ وفوضى، حيث شهدت مناطق متفرقة انفجاراتٍ هزّت أساسات الكيان، بدءً من لاخيش، حيث سقطت صواريخ اعتراضية من “القبة الحديدية” على رؤوس المستوطنين بعد فشلها في التصدي للصواريخ الإيرانية، ومرورًا بمحطة الطاقة قرب مصب نهر لاخيش، التي تعرّضت لضربةٍ موجعة رغم محاولات العدو التعتيم على حجم الأضرار، وليس انتهاءً بجنوب تل أبيب، حيث رُصدت أعمدة دخانٍ كثيفة تتصاعد من منطقة روحوفوت أو ريشون لتسيون، في إشارةٍ واضحة إلى إصابة موقعٍ أمني أو عسكري حساس، وهو ما دفع العدو إلى التزام الصمت خوفًا من كشف حجم الكارثة التي حلّت بمراكزه الاستراتيجية.
ولم تكن قاعدة ميرون الجوية في صفد بمنأى عن الضربات، حيث ظهرت أعمدة دخانٍ هائلة عقب سقوط صواريخ إيرانية قربها، مما يعزّز فرضية إصابتها بشكلٍ مباشر، في ضربةٍ موجعة للبنية التحتية العسكرية للكيان. أما في الضفة الغربية، فقد أفادت مصادر ميدانية عن انفجارات عنيفة ومتتالية قرب مقر قيادة منطقة بنيامين العسكرية، وهي أكبر مناطق عمليات الاحتلال في الضفة، مما يرجّح أنها كانت ضمن الأهداف المستهدفة في هذه الضربة المُحكمة.
أما على صعيد الحرب النفسية، فقد نجحت القيادة الإيرانية في تحقيق نصرٍ إعلامي وعسكري مُزدوج، حيث تمكّنت من كسر هيبة العدو عبر ضرباتٍ دقيقة ومفاجئة، بينما واصلت حرب الأعصاب عبر تصريحاتٍ قوية مثل تصريح رئيس الأركان الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، الذي حذّر أمريكا بأن “أيدي المجاهدين مفتوحة للرد على أي عدوان”، في إشارةٍ واضحة إلى أن طهران لن تتردد في توسيع ساحة المواجهة إذا لزم الأمر.
وفي الوقت الذي يتساقط فيه طائرات “هيرمس” الصهيونية واحدةً تلو الأخرى أمام الدفاعات الجوية الإيرانية، فإن الموجة الأخيرة من الضربات لم تكن سوى الفصل الأول من رحلة الرد الإيراني.
فاليوم، لم تعد إيران تدافع عن نفسها فقط، بل إنها تحمل لواء الدفاع عن كل المستضعفين في المنطقة، وتُعلّم العالم أن زمن الهيمنة الأمريكية والصهيونية قد ولّى إلى غير رجعة.