مورنينج استار: وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع إيران استراحة لـ نتنياهو
ترجمة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع “مورنينج ستار الامريكي، في تحليل نشره أمس الأربعاء، للكاتب “أندرو موراي”، إن أعلان الرئيس الأمريكي ترامب وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وإيران، محاولة، على ما يبدو لإنهاء حربٍ تنصل من مسؤوليته عنها في البداية، ثم دعم المعتدي، ثم صعّدها بالتدخل المباشر.
أيّدت كلٌّ من إيران و”إسرائيل” هذا التطور الهشّ للغاية، مع أن جميع التجارب الأخيرة تُشير إلى أنه لا يمكن الوثوق بأقوال “إسرائيل” في هذه الأمور.
وتابع الكاتب: إذا كان هناك بالفعل توقفٌ في الأعمال العدائية، فهو يُمثّل، إن لم يكن انتصارًا لإيران، على الأقل انتكاسةً لأهداف نتنياهو المعلنة.
وأوضح الكاتب قائلا: إنه إذا بقيت إيران على حالها، فسيكون عدوان “إسرائيل” قد فشل في تحقيق أهدافه، حتى لو حدث تحول مؤقت في القوة نحو الولايات المتحدة وحلفائها، كما حدث بعد غزو العراق عام ٢٠٠٣.
وأكد كاتب التحليل، أنه في الحروب الإمبريالية المعاصرة، لا يمكن فرض تغيير النظام بالقوة الجوية وحدها – وهو المجال الذي تتمتع فيه القوى الكبرى بأفضلية واضحة – بل يجب أن يُستكمل إما بغزو بري أو بتمرد داخلي.
وقال إن الخيار الأول سيؤدي إلى كارثة عسكرية، ولم يحدث الخيار الثاني بعد.
وأشار التحليل إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار قد لا يصمد، سيقابل ذلك خلال هذا الاتفاق، استمرار للإبادة الجماعية في غزة، خاصة أن إيران تدعم القضية الفلسطينية وكذلك الحوثيين في اليمن.

السبب الرئيسي وراء قصف نتنياهو لإيران وقتل علمائها ليس طموحه لضم إيران، وهو أمر لا يحلم به حتى أكثر الصهاينة تشددًا، بل لتسهيل حل مشكلته الفلسطينية بما يرضيه.
يرى نتنياهو أن تفكك إيران إلى فوضى على غرار ما حدث في العراق أو سوريا أو ليبيا هو النتيجة المُفضّلة، مما يسمح لجيشه بمواصلة العمل المُناسب المتمثل في ذبح الفلسطينيين الجائعين بحماس أكبر.
ولفت التحليل، إلى أن رئيس وزراء بريطانيا ستارمر، وأتباعه الحمقى، يرون أن إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، كما لو أن العالم لا يرى ما يحدث بأم عينيه – وكما لو أن تقارير استخباراتية مشكوك فيها تُستخدم، مرة أخرى، لتبرير العنف الإمبريالي للكتلة الأمريكية.
لقد قدّم ستارمر صورةً خالدةً، وهو ينحني عند قدمي ترامب، يسارع لجمع صفحات اتفاقية التجارة التي بعثرها الرئيس الأمريكي على الأرض، ولم يبدِ أي اهتمامٍ بإعادة جمعها. لم يسبق أن بدت الاستعارات مُكررةً إلى هذا الحد.
وشدد الكاتب على أهمية الاعتراف بأن المعارضة المبدئية للانتشار النووي في دولة إمبريالية مسلحة نوويًا هي بمثابة وضع العربة أمام الحصان. إلى أن نمنع حكوماتنا من مهاجمة الشعوب الأخرى، لا يمكننا، من حيث المبدأ، أن نحرم الضحايا من حق الدفاع عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها الأنسب.
وتطرق التقرير إلى ما يعانيه سكان غزة من مجاعة وقتل، حيث يُجبرون على الوقوف في طوابير للحصول على مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة – ثم يُقتلون بالعشرات على يد “الجيش الإسرائيلي” يوميًا.
