عناصر الانتقالي تدفن جثة المختطف “قحطان” ليلا وسط عدن
عناصر الانتقالي تدفن جثة المختطف “قحطان” ليلا وسط عدن
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أقدمت عناصر الانتقالي التابعة للإمارات على دفن جثة الشاب “سمير محمد قحطان” ليلا في مدينة عدن بعد وفاته تحت التعذيب داخل معتقل معسكر النصر بالمدينة منتصف يونيو الجاري.
مصادر حقوقية بالمدينة أكدت أن عناصر من “الحزام الأمني” نقلت جثة الشاب “قحطان” من ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية مساء الخميس على متن إحدى الآليات العسكرية إلى منزل أسرته بمنطقة دار سعد الغربية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه خلال ساعات الليل.
وبينت أن العناصر منحت الأسرة قرابة نصف ساعة لتوديع ابنها دون مراسيم تشييع عقب رفضها استلام الجثة لمطالباتها بالكشف عن أسباب وفاته بالسجن عقب اختطافه من شارع الكثيري بالمنصورة خلال فبراير الماضي.
وأفادت المصادر أن عناصر الحزام الأمني دفنت جثة الشاب “قحطان” مقبرة الرضوان تحت رقابة أمنية مشددة، حتى لا تظهر حقيقة التعذيب أمام الرأي العام.
وخضع “قحطان” للتعذيب الوحشي منذ لحظة اختطافه من قبل فصائل “الحزام الأمني” التي يقودها “جلال الربيعي” دون أي تهمة جنائية، حتى فقد الوعي ليتم نقله وهو في حالة موت سريري إلى مستشفى عبود والاعلان عن وفاته في 19 يونيو الجاري.
ولاقت حادثة مقتل “قحطان” تحت التعذيب في أحد سجون فصائل الانتقالي اهتماما محليا واسعا في عدن، وسط ومطالبات حقوقية للمنظمات الدولية بالتحقيق العاجل في أسباب الوفاة، وإنقاد المئات من المختطفين والمخفيين قسرا الذين يخضعون للتعذيب في سجون الفصائل التي تمولها الامارات بعدن.