المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو الجوف

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت مصادر ميدانية مطّلعة في محافظة الجوف شمال اليمن، اليوم الإثنين، عن تحركات عسكرية متسارعة لقوات التحالف بقيادة السعودية، تهدف إلى تفجير الوضع ميدانيًا في المناطق الصحراوية الفاصلة بين المحافظة والحد الجنوبي للمملكة.

وبحسب المصادر، التي تحدثت لوكالة الصحافة اليمنية، فإن قوات التحالف تعمل على الإعداد لهجوم عسكري واسع النطاق، يستهدف مواقع تمركز قوات صنعاء في مناطق الأجاشر وصحراء اليتمة، بما في ذلك معسكر “طيبة الاسم”، في إطار محاولة جديدة لإشغال صنعاء عن الدعم العسكري اليمني للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد فشل الضغوط الأميركية و”الإسرائيلية” في تحقيق ذلك.

وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة، بينها مدرعات وقاذفات صواريخ وآليات ثقيلة، وصلت خلال الأيام الماضية إلى منفذ الخضراء في نجران، قادمة من عمق الأراضي السعودية، تمهيدًا لنقلها نحو خطوط التماس في الجوف.

وأضافت المصادر أن مجاميع مسلحة موالية للتحالف بدأت باستحداث متاريس وخنادق في مواقع متقدمة؛ استعدادًا لاستقبال التعزيزات، وسط معلومات عن تحركات مباشرة بإشراف من “اللواء ضاوي بن جابر الغزواني”، قائد ما يُعرف بقوة نجران في الجيش السعودي.

وأوضحت أن الغزواني وجّه فور وصول التعزيزات بنقلها إلى مواقع اللواء 14 حرس حدود ولواء الظافر، الذي يضم عناصر وصفوا بأنهم متشددون من تنظيم القاعدة، ما يثير مخاوف من زج التنظيمات المتطرفة في معارك الحدود مع اليمن.

وتتزامن هذه التطورات مع تحركات ميدانية أخرى للتحالف في جبهة الساحل الغربي، حيث دفعت الإمارات بتعزيزات عسكرية لدعم قوات العميد طارق صالح في مدينة المخا، ضمن مساعٍ للسيطرة على مناطق استراتيجية على طول الساحل اليمني الغربي، والحد من عمليات صنعاء ضد السفن الأميركية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر.

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الملف اليمني تصعيدًا إقليميًا متزايدًا، على خلفية الدور النشط لقوات صنعاء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعمها المتواصل للمقاومة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا