غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
استشهد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، إثر غارة جوية “إسرائيلية” استهدفت منزله غربي مدينة غزة، ما أسفر أيضًا عن استشهاد عدد من أفراد أسرته.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان رسمي، نبأ استشهاد السلطان، معتبرة الحادثة “جريمة بشعة جديدة” تضاف إلى سجل الانتهاكات “الإسرائيلية” المتواصلة بحق الطواقم الطبية والإنسانية منذ بدء العدوان على القطاع.
وأوضح البيان أن الاستهداف تم بالقرب من مفترق شارع 17 غربي غزة، ونتج عنه سقوط ضحايا من عائلة الطبيب، مؤكدة أن استهداف الطواقم الطبية يمثل “إصرارًا ممنهجًا على القتل المباشر والمتعمد، ويعكس النزعة الدموية التي تنتهجها قوات الاحتلال”.
ونعت الوزارة الفقيد، واصفة إياه بأنه “رمز للتفاني والصمود والإخلاص”، مشيرة إلى أنه كان أحد أعمدة العمل الصحي في شمال القطاع، ولعب دورًا محوريًا في إدارة المستشفى الإندونيسي الذي شكّل طوق نجاة للآلاف من الجرحى خلال موجات التصعيد المتتالية.
وتأتي هذه الجريمة في سياق الحملة المستمرة التي تستهدف القطاع الصحي في غزة، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بسبب تدمير المستشفيات، وتشريد واغتيال الكوادر الطبية، ومنع دخول الإمدادات الطبية، في خرق فاضح لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تضمن الحماية للطواقم الطبية في مناطق النزاع.