المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات مريبة للقوات الأمريكية في شمال سوريا

دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//

وصلت، مساء اليوم الأربعاء، طائرة شحن عسكرية أميركية إلى قاعدة خراب الجير التابعة للقوات الأميركية في ريف رميلان شمال محافظة الحسكة، محمّلة بمواد لوجستية ومعدات عسكرية وأجهزة إلكترونية متطورة، في إطار العمليات المتواصلة لتعزيز القواعد الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، رافق هبوط الطائرة تحليق مكثف لمروحيات قتالية أميركية فوق القاعدة ومحيطها، وسط استنفار أمني مشدد في المنطقة، في مشهد يعكس تصعيدًا لافتًا في النشاط العسكري الأميركي في ريف الحسكة.

يأتي ذلك بعد ساعات من دخول رتل عسكري ضخم للقوات الأميركية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، مكوَّن من 20 شاحنة محمّلة بكتل إسمنتية وصهاريج وقود ومواد لوجستية، حيث توجه الرتل مباشرة إلى قاعدة قسرك شمال الحسكة، في إطار ما وصفته مصادر مطلعة بـ”عمليات تعزيز مستمرة للبنية العسكرية الأميركية في المنطقة”.

وكان رتل عسكري أميركي آخر قد دخل أمس إلى قاعدة قسرك، قادمًا من كردستان العراق، مؤلفًا من 24 شاحنة ضمّت صهاريج وقود وشاحنات مغطاة بأقمشة داكنة وصناديق مغلقة، في شحنة اعتُبرت الأكبر خلال الأسابيع الأخيرة.

وتُشير المعلومات إلى أن القوات الأميركية تُواصل أعمال التوسعة والتطوير داخل قاعدة قسرك، بهدف رفع القدرة الاستيعابية وتحسين البنية التحتية والمرافق اللوجستية، وسط تقديرات بكونها واحدة من أهم القواعد العسكرية الأميركية في سوريا حاليًا.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد رصد مطلع الشهر الجاري دخول رتل مماثل إلى القاعدة، تضمن أيضًا شاحنات محملة بالوقود والمعدات المغلقة، ضمن تحركات متزايدة تؤشر إلى تصعيد واضح في الحضور العسكري الأميركي في المنطقة.

في السياق ذاته، شهدت القاعدة تدريبات عسكرية ليلية شملت تنفيذ مناورات بالذخيرة الحية، وتدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة، إضافة إلى إلقاء قنابل ضوئية في سماء المنطقة، في تحركات اعتُبرت مؤشرًا على رفع الجاهزية القتالية داخل القاعدة.

وتأتي هذه التحركات في ظل مؤشرات متزايدة على تعزيز الوجود الأميركي في شمال شرق سوريا، بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية، ما يعزز مخاوف السكان المحليين من مزيد من التوتر الأمني والتصعيد العسكري.

قد يعجبك ايضا