خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
هدد رئيس فرع الانتقالي التابع للإمارات في حضرموت الوادي، محمد عبدالملك الزبيدي، باجتياح المناطق الواقعة تحت سيطرة “حلف القبائل” الموالي للسعودية.
وأكد الزبيدي في مقطع مصور له خلال لقاء محلي في مدينة سيئون مركز مديريات حضرموت الوادي، الخميس الماضي، أن الانتقالي لديه 300 ألف جندي قادرون على إنهاء تحركات رئيس “حلف قبائل حضرموت” عمرو بن حبريش العليي، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن تشكيل ما يسمى “اللواء الأول من قوات حماية حضرموت”.
ووصف الزبيدي رئيس الحلف بـ”الجاهل”، مؤكدا أنه لن يسمح بفتح مراكز تجنيد تابعة للحلف في حضرموت، وأشار إلى أن قوات الانتقالي على مقربة من مديريات الوادي ولن تعجز عن السيطرة عليها.
وجاءت تهديدات الانتقالي في سياق الصراع الإماراتي السعودي، عقب إعلان حلف القبائل الموالي للرياض في أبريل الماضي ما يسمى “الحكم الذاتي”، بعد سنة كاملة من الاعتصامات القبلية في الهضبة، لمطالبة “مجلس القيادة” التابع للتحالف بتحقيق شراكة فعلية وتنمية خدمية من عائدات الثروة الطبيعية للمحافظة.
ويرى مراقبون محليون أن الصراع الإماراتي السعودي عبر الأدوات المحلية “الانتقالي، حلف قبائل حضرموت”، يضع المحافظة النفطية على حافة انفجار عسكري وشيك، خاصة بعد استقدام الإمارات آلاف العناصر من عدن والضالع ولحج إلى المكلا خلال الأشهر الماضية.
وتوقعوا أن تشهد حضرموت النفطية سيناريو دمويا بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية في إطار صراع النفوذ والاستحواذ على الثروات النفطية والمعدنية، وسط اعتبارات سعودية بأن حضرموت تشكل عمقا استراتيجيا لها، دون السماح بالتمدد الإماراتي نحو مديريات الوادي والصحراء.
ودفعت السعودية برئيس “حلف القبائل” لتجنيد قرابة 30 ألف شاب من أبناء القبائل ضمن “قوات حماية حضرموت”، عقب عودته من الرياض بعد لقاءات مع مسؤولين سعوديين على رأسهم وزير الدفاع خالد بن سلمان.
وسيطر مسلحو الحلف منذ يوليو 2024 على مديريات الوادي، بما في ذلك المناطق النفطية في المسيلة، ومنعوا ناقلات النفط الخام والثروات المعدنية الخروج من المحافظة عبر إقامة نقاط مسلحة وصلت إلى المناطق الساحلية المحاذية لمحافظة شبوة.
وأدى إقامة حلف القبائل لنقاط مسلحة عند مداخل المكلا والمديريات الساحلية الخاضعة للفصائل الإماراتية، إلى استنفار الأخيرة لفصائلها، وذلك عقب منع قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان انتشار فصائل “درع الوطن” التابعة للسعودية في المكلا ومديريات الساحل مطلع العام الماضي.
وكانت قد منعت القوات السعودية في سيئون عملية “سهام الشرق” التي أطلقها الانتقالي الموالي للإمارات منتصف أغسطس 2022، من السيطرة على معسكرات “المنطقة العسكرية الأول” التابعة للإصلاح، بعد أن سيطرت الفصائل الإماراتية على معسكرات مماثلة في شبوة وأبين خلال الفترة نفسها.